أعطى مورغان تسفانجيراي زعيم المعارضة في زيمبابوي الرئيس روبرت موغابي مهلة 24 ساعة والا اعتبر زعيما غير مشروع يتحمل مسؤولية مقتل المدنيين في بلده.
وانهالت الضغوط على موغابي من مجموعة تنمية الجنوب الافريقي (سادك) ورئيس جنوب افريقيا السابق نيلسون مانديلا وباقي الزعماء الافارقة والعالم لارجاء انتخابات الاعادة الرئاسية المقررة اليوم.
ورفض موغابي (84 عاما) الذي يحكم زيمبابوي منذ 28 عاما والذي خسر امام تسفانجيراي بفارق ضئيل في الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية لادانة الدولية للعنف الذي تعرض له انصار المعارضة وتعهد بالمضي قدما في اجراء جولة الاعادة.
الحوار ينتهي
وغادر تسفانجيراي سفارة هولندا في هراري والتي لجأ اليها منذ يوم الاحد بعد انسحابه من جولة الاعادة بسبب الهجمات على انصاره وقال في مؤتمر عقب مغادرته السفارة: وقت الحوار مع موغابي سينتهي اذا مضى قدما واجرى انتخابات الاعادة غدا.
وتابع تسفانجيراي الذي يصر على رحيل موغابي حتى تحل زيمبابوي مشاكلها السياسية وتوابعها الاقتصادية «المفاوضات ستنتهي اذا اعلن السيد موغابي نفسه الفائز واعتبر نفسه رئيسا. كيف نتفاوض».
وأضاف موجها حديثه لرئيس زيمبابوي «لجأت الى العنف ضد أنصاري.
قتلت، ومازلت تقتل، مدنيين عزلا. الجيش مازال هناك».
واكد تسفانجيراي أنه طلب من الاتحاد الأفريقي ومجموعة تنمية الجنوب الأفريقي (التكتل الاقليمي الذي يضم 14 دولة) «قيادة مبادرة موسعة تحظى بتأييد الأمم المتحدة لادارة العملية الانتقالية».
واردف زعيم المعارضة:«ان فريق الاتحاد الأفريقي سيقود عملية التأسيس التي من شأنها تضميد جراح البلاد».
ودعا الى اطلاق المبادرة من خلال اجتماع لزعماء الدول الأفريقية يعقد في مصر الأسبوع المقبل.
وعقب الحديث عاد تسفانجيراي الى السفارة الهولندية حيث قال انه سيمكث بها مادامت الضرورة تدعو الى ذلك.
وأبلغ وزير الخارجية الهولندي ماكسيم فيرهاجن زعيم المعارضة عبر الهاتف أمس الأول أنه موضع ترحيب في السفارة في جميع الأوقات.
انتقادات دولية
ودفعت الازمة مانديلا رئيس جنوب افريقيا السابق الذي يتمتع باحترام كبير الى أن يخرج عن صمته بشأن الاوضاع في زيمبابوي وانتقد زعماء البلاد.
وقال مانديلا امس الاول في كلمة القاها اثناء عشاء في لندن ان هناك «فشلا مأساويا للقيادة» في زيمبابوي.
وقال الرئيس الاميركي جورج بوش ان الانتخابات ليس لها أي مصداقية.
وقال بوش في البيت الابيض بعد اجتماع مع اعضاء من مجلس الامن الدولي ان الانتخابات الرئاسية في زيمبابوي «تبدو صورية» كما صرح باراك اوباما المرشح الديموقراطي في انتخابات الرئاسة الاميركية بأنه يتعين على المجتمع الدولي ان يبذل المزيد من الجهد للمساعدة في حل الازمة السياسية في زيمبابوي والضغط على موغابي الذي يتشبث بالسلطة.
وخص اوباما بالذكر جنوب افريقيا كبلد يجب عليه أن يمارس قدرا أكبر من الضغوط على موغابي الذي يرفض التنحي.
وقال اوباما في مؤتمر صحافي في شيكاغو أمس الاول «ما يحدث في زيمبابوي مأساوي.
هذا بلد اعتاد ان يكون سلة الخبز لافريقيا.
وموغابي قاد الاقتصاد الى الحضيض. انه يمارس عنفا غير عادي ضد شعبه».