دمشق- هدى العبود
أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الجو العام ايجابي في المنطقة وانه يجب الاستمرار في اعطاء الدفع للعمليات الايجابية التي تجرى حاليا، داعيا الى تفعيل الدور الأوروبي وخصوصا فيما يتعلق بعملية السلام.
وقال بيان رئاسي إن ذلك جاء خلال استقبال الرئيس الأسد امس لوزير خارجية مملكة النرويج يوناس غارستور الذي أشاد بدور سورية الايجابي والجهود التي تبذلها لايجاد الحلول لمختلف القضايا في منطقة الشرق الأوسط، معربا عن دعم بلاده للمفاوضات غير المباشرة بين سورية واسرائيل بوساطة تركية.
اتفاق الدوحة
وفيما يتعلق بلبنان أشار الرئيس الأسد الى أهمية استكمال تنفيذ اتفاق الدوحة بين اللبنانيين والاسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وبعد الاجتماع قال الوزير النرويجي: قبل عامين كانت العمليات تسير باتجاه سلبي، وأنا قدمت الى دمشق للبحث في تحويلها الى الاتجاه الايجابي، سورية يجب أن تستمع لآراء شركائها في مختلف أنحاء العالم، واحترام سورية لقرارات الأمم المتحدة يسهم في تسوية المسائل في المنطقة.
ونقل غارستور عن الرئيس الأسد تأكيده أن مختلف القضايا تبدي ملامح متفائلة ولو بحذر، لكن احتمال تحقيق الاستقرار في لبنان يتم من خلال بحث الأطراف اللبنانية تشكيل حكومتهم، وأيضا فتح قناة اتصال شجاعة بين سورية واسرائيل، ورغم أن المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين هشة الا أنها ايجابية، وكذلك احتمال تحقيق المصالحة بين الأطراف الفلسطينية.
وقال: ان تحقيق النجاح في كل هذه المسائل يتطلب مشاركة فعالة من قبل جميع الأطراف، غير أن هذه القضايا بحاجة الى مشاركة عالمية ولذلك فان دول شمال أوروبا وخصوصا النرويج مستعدة للمشاركة في هذه العملية، ولهذا فاني أقدر الفرصة التي منحت لنا للبحث بشكل مفصل مع زملائنا السوريين في هذه القضايا والاستمرار في التواصل.
عملية تحضيرية
وزير الخارجية السوري وليد المعلم وخلال مؤتمر صحافي مع نظيره النرويجي قال ان عملية المفاوضات القائمة بين بلاده واسرائيل هي عملية تحضيرية لوضع أسس وعناصر صالحة لانطلاق مفاوضات مباشرة.
واعتبــر ان الأهم أن يبقى الطــرفان منــهمكان فــي التفاوض الى حين التوصل الى هذه القاعدة، واعلن أن الجولة الثالثة ستبدأ قريبا في تركيا، آملا أن تحقق التقدم المطلوب.
وردا على سؤال لـ « الأنباء» حول مشاركة الرئيس بشار الأسد في قمة الاتحاد المتوسطي وحضوره احتفالات العيد الوطني ، قال المعلم ان سورية بلد متوسطي عربي وهام في المنطقة، ومن هذا المنطلق نأمل أن تكون مشاركة الرئيس الأسد نقطة بارزة سواء في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي أو في العلاقات الثنائية بين سورية وفرنسا، وهذا شيء ننتظر اختباره.
قمة ثنائية
وعن امكانية عقد قمة بين الرئيس ساركوزي والرئيس الأسد خلال الزيارة قال المعلم: من الطبيعي عندما يزور الرئيس السوري فرنسا أن يكون هناك لقاء قمة ثنائية مع ساركوزي تبحث المواضيع ذات الاهتمام المشترك وسبل تطوير العلاقات الثنائية، ومن الطبيعي أن تكون لقاءات قمة ثنائية بين الرئيس الأسد وقادة آخرين في أوروبا بما في ذلك الأمين العام للأمم المتحدة.
الوكالة الدولية
وحول زيارة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الى سورية مؤخرا قال الوزير المعلم: هذا الموقع تعاملت معه وزارة الدفاع باعتباره موقعا عسكريا، ولم تكن وزارة الخارجية ولا هيئة الطاقة الذرية في سورية منشغلة بهذا الأمر، أنا قرأت مثلكم ما أدلى به المبعوثون عن الوكالة الدولية، عندما قالوا انهم مرتاحون للتعاون السوري.
ونفى وزير الخارجية ان يكون لسورية أي دور في لبنان سواء لجهة فك الاشتباكات التي حصلت مؤخرا في الشمال أو في تشكيل الحكومة.
القضية الفلسطينية
وعن الزيارة المزمع أن يقوم بها رئيس السلطة الفلسطينة محمود عباس قال المعلم انها تأتي في اطار المساعي السورية التي بدأت منذ قمة دمشق لتوحيد الصف الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية لقناعتنا بأن الوحدة الوطنية هي الضمان لحقوق الشعب الفلسطيني ويسعدنا أن نستقبل الرئيس محمود عباس في دمشق الأسبوع القادم، ونريد أن نُطلعه ونطلع منه على الوضع الراهن في المفاوضات لأننا حريصون على التنسيق مع الجانب الفلسطيني فيما يتعلق بعملية السلام.