عشرات من مربي الابل احتشدوا بتدمر والدموع تكاد تطفر من اعينهم، ومنهم من اخذته الحسرة بسبب هول ما اصابهم، واصاب قطعان الابل والنوق ومن خلال حديثهم تبين ان حالة مرضية قضت على العديد من رؤوس الابل.
فمنهم من قال انه مرض الجدري، ومنهم من رأى انه التهاب رئة وجدري، فيما أكد البعض أن الوباء قد تفشى بالقطعان نتيجة عدوى ويفتك بالناقة ومولودها (الحوير) ومن ثم الجمل.
في موقع البشري والمحطة الثانية والثالثة والبغالي- والكدير والهديل والتليلة، تحدث هؤلاء لمربون عن حالهم وأحوالهم السيئة، وما أصاب الابل والنوق ومواليدها من نفوق جراء المرض المذكور، الوضع أكثر من مأساوي، فقد كانت النوق متناثرة بالعشرات في انحاء مختلفة من البادية، والجثث تثير الكثير من الأمراض لقطعان الماشية الأخرى كالأغنام.
ونقلت صحيفة الثورة عن احد المربين ويدعى شرابي خالد العليوي اكد ان هذه هي المرة الأولى التي يشاهد فيها ما اصاب الجمال من أمراض فتاكة، وقال ان هذا المرض غريب،لافتا الى ان قلة الأمطار، وندرة المراعي، والجفاف أديا الى تزايد الاصابات ونفوق العديد من هذه الثروة، ولفت الى قدوم فريق طبي يتبع لكليــة البيطـــرة برفقـــة أطباء من شعبة الثروة الحيوانية بتدمر، الذين قاموا بالاطـــلاع على الحـالات المرضية، والجمال المصابة.
باقي المربين أوضحوا أن الفريق الطبي أكد لهم عدم وجود علاجات أو لقاحات أو دواء لهذا المرض حاليا في سورية، وهم بحاجة لشرائه من أحد الأقطار العربية.
رئيس جمعية الجمال في تدمر دناح الفدعوس قال: لقد طالبنا بتأمين الدواء واللقاح الاسعافي من كل الجهات في تدمر، ولكن لم تكن هناك استجابة، مؤكدا أن الابل تموت وهي واقفة أمام أعين المربين.
المأساة واقعة في قطعان الابل، والمربون ينتظرون الفرج، والحديث عن هذه النفوقات يطول والبادية التدمرية شاهدة على تناثر جثث الجمال والنوق هنا وهناك، فلهذا نطرح السؤال بقوة: لماذا ينعدم الاهتمام بهذه الثروة؟ولماذا تنفق هذه الابل؟ ومن الجهــة المسؤولة عن ذلك؟ وأين الدواء؟.
صفحة شؤون سورية في ملف ( pdf )