يرسل استطلاع حديث للرأي ارسل إشارات تحذيرية لسيناتورايلينوي باراك أوباما من استنكاف أنصار غريمته السابقة هيلاري كلينتون الحذو حذوها والتوحد خلف المرشح الديموقراطي المفترض في السباق الرئاسي نحو البيت الأبيض في مواجهة المرشح الجمهوري المفترض جون ماكين.
وذكرت شبكة «سي ان ان» الإخبارية الأميركية أن عددا كبيرا من أنصار كلينتون قالوا في الاستطلاع إنهم قد يبقون في منازلهم في نوفمبر المقبل عوضا عن الإدلاء بأصواتهم لصالح أوباما، وهو مؤشر على أن الحزب الديموقراطي لا يزال غير متوحد خلف السيناتور عن إيلينوي بعد أربعة أسابيع على انتهاء أطول معركة انتخابات تمهيدية في التاريخ الأميركي الحديث.
واستنادا لاستطلاع للرأي أجرته الشبكة بالاشتراك مع مؤسسة أبحاث الرأي نشرت نتائجه أمس الاول، انخفض عدد أنصار كلينتون الذين كانوا يخططون للانحياز إلى جانب المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية السيناتور عن أريزونا جون ماكين، عما كان عليه قبل شهر، لكن عدد الذين قالوا منهم إنهم يخططون للتصويت لصالح أوباما انخفض أيضا، فيما ارتفع عدد الذين قالوا إنهم لن يصوتوا لأي من المرشحين.
وفي استطلاع كانت أجرته الشبكة والمؤسسة في مطلع يونيو الماضي وقبل إنهاء السيناتور عن نيويورك حملتها الانتخابية، قال 60% من أنصارها إنهم سيصوتون لصالح أوباما إذا فاز بتسمية الحزب، غير أن نتائج الاستطلاع الأخير انخفضت هذه النسبة إلى 54%.
وفي مطلع يونيو الماضي قال 22% من أنصار كلينتون إنهم لن يشاركوا في التصويت إذا فاز أوباما بتسمية الحزب، لكن هذا الرقم ارتفع في الاستطلاع الأخير إلى 33%.
وفي إشارة إضافية إلى الجروح التي خلّفها السباق التمهيدي داخل الحزب الديموقراطي، قال 43% من الناخبين الديموقراطيين المسجلين إنهم لا يزالون يفضلون كلينتون كمرشحة للحزب إلى الانتخابات الرئاسية.
وأشارت الشبكة إلى أن هذا الرقم ارتفع بشكل ملحوظ عما كان عليه في مطلع الشهر الماضي حين قال 35% من الديموقراطيين إنهم يفضلون أن تقود السيناتور عن نيويورك البطاقة الانتخابية الديموقراطية.
وكان أوباما حصل على تأييد 59% من الديموقراطيين في استطلاع الشهر الماضي غير أن هذا الرقم انخفض إلى 4 5% في الاستطلاع الأخير.
وقال بيل شنايدر كبير المحللين السياسيين في الشبكة الإخبارية «هذه الأمور تأخذ دائما وقتا قبل أن تلتئم.
أعتقد أن أنصار كلينتون ينتظرون لمعرفة ما إذا كان أوباما سيختارها إلى منصب نائب الرئيس.
هذا قد يكون عاملا مهما بالنسبة لهم بالتأكيد».
غير أن معظم المراقبين السياسيين يعتقدون أن احتمال جمع أوباما وكلينتون على بطاقة انتخابية واحدة ضئيلة، خاصة أن كلينتون لا تزال وجها تقسيميا في السياسات الأميركية ورسالة أوباما للتغيير قد تقوّضها السنوات الـ 6 1 التي أمضتها كلينتون في العاصمة واشنطن.
لكن السؤال يبقى إذا كان أوباما قادرا على حشد غالبية الديموقراطيين إذا لم تكن كلينتون معه على البطاقة الانتخابية.
وأضاف شنايدر «إذا لم يخترها، فالمرحلة التالية من الحزن ستكون الاكتئاب ومن ثم القبول.
في النهاية أتوقع أن يقبل أنصار كلينتون بأوباما لأنهم سيستمعون إليها بعدما قالت إن الرهانات كبيرة بالنسبة للديموقراطيين».
وفي حين أن أسهم كلينتون لدى الديموقراطيين لا تزال مرتفعة في الاستطلاع الأخير، إلا أن أسهم زوجها الرئيس السابق بيل انخفضت بشكل واضح عما كانت عليه قبل عام تقريبا.