Note: English translation is not 100% accurate
الأكثرية: حكومة السنيورة خط دفاع أول وأحمر لا يسمح بتجاوزه
الأربعاء
2006/10/18
المصدر : الانباء
وقد يكون الاندفاع الحكومي عند حزب الله ينطوي في بعض طياته على «رد جميل» للعماد عون وتياره، ولكنه في عمقه وجوهره يذهب الى ما هو أبعد من ذلك بكثير، فهذه الرغبة الجامحة في فتح الملف الحكومي تنطلق من تصفية حسابات المرحلة السابقة ولكنها تصب عند قرارات المرحلة المقبلة الحافلة بالاستحقاقات والتطورات الكبيرة، فإذا كانت عملية تطبيق القرار 1701 في ظل احتمالات توسيع دور ونطاق عمل القوات الدولية واعتراضات على هذا التوسيع والخروج من نص القرار 1701 الى قرار جديد، هي التي تمثل عنوان المرحلة المقبلة الأكثر اثارة للجدل، فإن استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية يظل العنوان الأكثر اثارة للاهتمام في ظل وضع بالغ التوتر والتشنج يضع الاستحقاق الرئاسي أمام احتمالين، حوار وتوافق أو فراغ وفوضى.
ولكن الأكيد عند حزب الله ان انتخابات الرئاسة لن تجرى في ظل الحكومة الحالية، وان حكومة السنيورة ليست هي حكومة الإشراف على الانتخابات الرئاسية، المهم ألا يصل الاستحقاق الرئاسي وهذه الحكومة مستمرة لأنهم يخشون في حال عدم التوصل الى انتخاب رئيس جديد فإن هذه الحكومة مجتمعة تحكم وتستلم الموقع الرئاسي، ولذلك تصر قوى المعارضة على الثلث المعطل.
الحكومة الحالية ستؤول الى التغيير عاجلا أم آجلا، تغييرها يمكن ان يحصل عبر حوار يحاول الرئيس بري جاهدا ترميمه واحياءه أو بعد مخاض عسير وخطر، التغيير حاصل في كل الأحوال وليس بالضرورة في القريب العاجل، المسألة مسألة وقت.
المبارزة الحكومية جولة اولى من جولات المعركة الرئاسية، ومن يكسب هذه الجولة تتعزز فرصه ومواقعه التفاوضية عندما تدق ساعة الرئاسـة، الأكثريــة متمسكـة بـ «الحكومة» وتطرح حتى الاستحقاق الرئاسي ما يشبه معادلة حكومة السنيورة او الفوضى، المعارضـة متمسكـة بـ «تغيير الحكومة» ويمكن ان ترد في الاستحقاق الرئاسي بمعادلة «عون.. أو الفوضى».
اقرأ أيضاً