في الوقت الذيتجمع فيه آلالاف في العاصمة الباكستانية (إسلام آباد)، لاحياء الذكرى الأولى للهجوم الدامي على المسجد الأحمر، قتل امس تفجير انتحاري عنيف اكثر من 15 شرطيا واصاب 11 اخرين من العناصر التي تم نشرها لتوفير الامن خلال التجمع.
وكشف مسؤول أمني في منطقة المسجد الاحمر ان الهجوم نفذه شخص انتحاري واوضح رانا اكبر حيات أحد كبار المسؤولين الامنيين في منطقة المسجد الاحمر أن المهاجم كان يريد اختراق الحاجز الامني والوصول الى داخل منطقة المسجد الاحمر، حيث كان يحتشد الاف الاشخاص، بالاضافة الى المئات من رجال الامن الا أن الشرطة حالت دون مروره، مما اضطره الى تفجير نفسه في الحاجز الامني وبين رجال الشرطة.
وقال ان ثلاثة من المصابين من رجال الامن لفظوا أنفاسهم الاخيرة خلال عملية نقلهم الى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي وقت سابق ردد العديد من المتظاهرين هتافات تحيي ذكرى «شهداء» مقر المسجد الاحمر وحملوا اعلاما سوداء.
وقد قتل اكثر من مائة شخص غالبيتهم من النساء كانوا متحصنين في المسجد اعتبارا من الثالث من يوليو 2007 في هجوم شنه الجيش والشرطة في 10 و11 يوليو.
وبعد الهجوم على المسجد الاحمر تكثفت الهجمات الانتحارية في باكستان التي اوقعت 1100 قتيل خلال اكثر من سنة وكانت احد الاسباب التي دفعت بالرئيس الباكستاني برويز مشرف الى فرض حال الطوارئ في البلاد في نوفمبر لفترة استمرت نحو شهر ونصف الشهر.
وقال المفتي عبد الرحمن الناطق باسم لجنة التحرك التابعة للمسجد الاحمر «نطالب بالتحرك ضد اولئك الذين امروا بالعملية وهم مسؤولون عن مقتل ابرياء».
وتهدف تظاهرة الامس ايضا الى المطالبة بالافراج عن زعيم المسجد المسجون عبد العزيز واعادة السيطرة على المسجد الى الاداريين الذين كانوا يتولون ذلك كما اضاف.
من جهته طالب مسؤول اخر في لجنة التحرك قاضي عبد الرشيد وهو احد منظمي التظاهرة باعادة اعمار المدرسة الاسلامية للفتيات التي دمرت خلال الحصار واعادة الفتيات الى مدرسة اسلامية في قسم اخر من المدينة.