اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان بلاده لن تتنازل عن حقوقها النووية، واصفا طلب القوى الكبرى منها تعليق تخصيب اليورانيوم بانه «سيناريو متكرر»، كما ذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية امس.
وقال احمدي نجاد «انه سيناريو متكرر.
من جهة يطلبون التفاوض ومن جهة اخرى يهددون ويقولون ان علينا ان نلتزم بطلباتهم غير القانونية وان نتخلى عن حقوقنا».
وقالت الوكالة ان احمدي نجاد ادلى بهذا الكلام في مقابلة الى التلفزيون الماليزي وقال الرئيس الايراني «نحن من انصار الحوار الا اننا سنفاوض في مناخ متوازن وحول مواضيع مشتركة لان المفاوضات في مناخ غير متوازن لا تعطي اي نتيجة».
في غضون ذلك، اعلن الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا امس انه يأمل في لقاء المفاوض الايراني سعيد جليلي «قبل نهاية الشهر» الجاري، موضحا ان القوى الكبرى «لا تزال تناقش» رد طهران على عرض التعاون المتعلق بالملف النووي.
ورفض سولانا الذي كان يتحدث قبل قمة للاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي في باريس، التعليق على مضمون الرد الايراني الذي تسلمه مساء الجمعة الماضي.
وقال للصحافيين «لا تزال النقاشات جارية» بين القوى الكبرى حول هذا الموضوع.
واضاف «لم نرد بعد» وردا على سؤال حول موعد لقاء مقبل مع المفاوض الايراني، قال سولانا «آمل قبل نهاية الشهر».
وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير صرح امس بان رد ايران على عرض القوى الكبرى حول برنامجها النووي لا يثير «املا كبيرا»، موضحا انه لم يقرأه مباشرة.
الى ذلك اكد امين سر مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران محسن رضائي ان الجهود الاميركية الرامية الى وضع عقبات في طريق تحقيق التقدم النووي الايراني ستبوء بالفشل.
ونقلت قناة « برس تي في» الاخبارية الايرانية امس عن رضائي قوله «لو ان الولايات المتحدة اتبعت الطريق السلمي وتخلت عن العدوان والقتل والنهب في المنطقة بدلا من اللجوء الى التهديدات فان ذلك سيخدم مصالح الشعب الاميركي وشعوب المنطقة والعالم بأسره»
واضاف رضائي قائلا «اذا اصرت اميركا على اتخاذ هذه الخطوات فانها ستكون الخاسر الاكبر وستضطر الى الخروج من المنطقة خالية الوفاض»، مشيرا الى تهديدات النظام الاسرائيلي بشن هجوم عسكري على ايران بقوله ان الافاق الجديدة في المباحثات بين ايران واوروبا تسببت في اثارة قلق الولايات المتحدة واسرائيل.