سقط مالايقل عن 40 قتيلا واصيب اكثر من 100 اخرين في تفجير انتحاري امام مدخل السفارة الهندية في وسط العاصمة الافغانية كابول.
واوضح الناطق باسم وزارة الداخلية الافغانية زمراي بشاري ان انتحاريا فجر امس سيارة مفخخة امام السياج المحيط بمدخل السفارة الهندية في وسط كابول.
وذكرت قناة «تولو» التلفزيونية الأفغانية الخاصة أن المهاجم صدم بسيارته الملغومة سيارتين كانتا تدخلان السفارة، فيما أشار المتحدث باسم وزارة الصحة العامة الأفغانية عبدالله فهيم الى أن من بين ضحايا التفجير مدنيين، ورجالا من قوات الأمن.
وانفجرت السيارة خلال ساعة الذروة، بينما كان عشرات الأفغان يصطفون خارج السفارة لتقديم طلبات الحصول على تأشيرات الدخول الى الهند.
الملحق العسكري والمستشار الإعلامي
ودانت الهند بشدة الهجوم الانتحاري مؤكدة ان مثل تلك الهجمات لن تثني عزمها عن الايفاء بالتزاماتها في افغانستان.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الهندية ان الحكومة الهندية تدين بشدة هذا الهجوم الارهابي الجبان، مضيفا ان مثل تلك الممارسات الارهابية لن تثنينا عن الالتزام بتعهداتنا ازاء الحكومة الافغانية والشعب الافغاني.
وأكدت مصادر رسمية هندية أن أربعة من مسؤولي سفارة الهند في كابول من بين القتلى بالاضافة الى 7 مصابين بين ضحايا الانفجار، ونقلت وكالة «اندو اشيان نيوز» عن المصادر قولها، أن من بين القتلى الهنود الاربعة الملحق العسكري العقيد رافي ميهتا والمستشار الاعلامي فيناكات راو، واثنين من افراد الامن الشخصي الذين يعملون على حراسة السفارة.
وأضافت المصادر، أن المصابين السبعة هم من حرس السفارة الذين كانوا ينظمون عملية تسليم التأشيرات للمواطنين داخل مقر السفارة قبيل وقوع الانفجار.
وأشارت المصادر الى أن مقر السفارة الهندية في كابول قد اصيب بأضرار بالغة نتيجة الانفجار الذي تم تنفيذه بواسطة سيارة مفخخة.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الهندية أن طائرة اي ال 74 تابعة لسلاح الجو الهندي ستتوجه الى كابول لاعادة جثامين الهنود القتلى في الهجوم الانتحاري ولم تتبن اي جهة مسؤولية الحادث الا ان المسؤولين الافغان يقولون ان اعداء افغانستان وهي الصفة التي تطلق على عناصر طالبان هم وراء الهجوم.
وقالت وزارة الداخلية الافغانية ان الهجوم الانتحاري نفذ بالتنسيق مع «جهاز مخابرات اقليمي».
وقالت الوزارة في بيان «تعتقد وزارة الداخلية ان هذا الهجوم نفذ بالتنسيق والتشاور مع جهاز مخابرات نشط في المنطقة».
وردا على اسئلة وكالة فرانس برس عبر الهاتف، لم يشأ متحدث باسم طالبان القول ما اذا كان رجاله يقفون وراء الهجوم.
ويعد هذا الهجوم هو الاسوأ من نوعه في العاصمة كابول منذ عام تقريبا اذ اسفر هجوم انتحاري وقع قبل اكثر من عام واستهدف مقر وزارة الداخلية عن وقوع 15 قتيلا وجرح 28 اخرين.
إدانات دولية
من جانبها دانت المفوضية الاوروبية «بشدة» التفجير وقالت مفوضة العلاقات الخارجية في المفوضية بينيتا فيريرو فالدنر في بيان «ادين بشدة هذا الهجوم الارهابي الذي استهدف مدنيين ابرياء يقفون في الطابور امام السفارة الهندية اضافة الى افراد طاقم السفارة» وعبرت عن تعازيها لعائلات الضحايا.
واضافت فيريرو فالدنر ان «الاعتداءات لن تكون على الاطلاق وسيلة للوصول الى اي شيء.
آمل ان تنجح السلطات الافغانية في العثور على الذين يقفون وراء هذا الهجوم الانتحاري وتحيلهم امام القضاء».
وفي نفس السياق دان البيت الابيض الهجوم الانتحاري وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي غوردن غوندرو «ندين عمل العنف هذا الذي لا جدوى له ونقدم احر تعازينا للمصابين وخصوصا اولئك الذين فقدوا اعزاء».