أعلن مستشار الأمن الوطني في العراق موفق الربيعي أمس ان بلاده ترفض الموافقة على أي مذكرة تفاهم مع الولايات المتحدة لا تحدد موعدا محددا لانسحاب القوات الاجنبية من العراق.
وقال الريعي خلال مؤتمر صحافي في النجف «لا يمكن ان نقبل بأي مذكرة تفاهم اذا لم تتحدث عن تواريخ ثابتة لافاق زمنية واضحة لجلاء القوات الاجنبية من العراق بشكل كامل».
واضاف الربيعي بعد لقائه المرجع الشيعي الكبير علي السيستاني «اليوم لا نتحدث عن جدولة الوجود الاجنبي في العراق بل نتحدث عن جلاء كل القوات الاجنبية من البلاد».
الا انه اضاف «لكن من الصعب جدا تحديد تواريخ ثابتة الآن لجلاء هذه القوات لان الحكومة العراقية تتحدث عن تواريخ خاصة بها والجانب الاجنبي يتحدث عن تواريخ خاصة به وحتى الان لم يتم التوصل الى اتفاق بهذا الخصوص».
وجددت الولايات المتحدة رفضها امس طلبا من العراق بتحديد موعد محدد لانسحاب القوات الاجنبية التي تقودها الولايات المتحدة من هذا البلد، وقالت ان الانسحاب سيرتبط بالظروف الميدانية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية غونزالو غاليغوس ان «الحكومة الاميركية والحكومة العراقية متفقتان على اننا، الحكومة الاميركية، نريد الانسحاب، وسننسحب. الا ان هذا القرار سيعتمد على الظروف الميدانية».
إلى ذلك قال مصدر أمني في شرطة محافظة ديالى شمال شرق بغداد امس ان قوة من الجيش العراقي اعتقلت وزيري المالية والزراعة فيما يسمى بـ «دولة العراق الاسلامية» المرتبطة بتنظيم القاعدة في عملية مداهمة نفذتها في المحافظة.
ونقلت الوكالة المستقلة للأنباء «أصوات العراق» عن المصدر، الذي قالت انه طلب عدم ذكر اسمه، قوله ان «قوة من الفرقة الخامسة التابعة للجيش العراقي ومقرها ديالى نفذت امس حملة دهم وتفتيش في منطقة أبوكرمة التابعة لقضاء بعقوبة، ما أدى الى اعتقال وزير المالية في دولة العراق الاسلامية المدعو حقي اسماعيل ووزير الزراعة مثنى الدليمي».
وكان المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد قاسم عطا قد قال أمس الاول ان قوة من الجيش العراقي تمكنت من اعتقال «وزير مالية دولة العراق الاسلامية خلال عملية أمنية نفذتها غربي العاصمة بغداد».
الى ذلك قال الجيش الاميركي في العراق امس ان قوات عراقية خاصة اعتقلت ثلاثة من الموظفين العاملين في وزارة العلوم والتكنولوجيا العراقية بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة.
وذكر بيان للجيش الاميركي ان قوات عراقية اعتقلت الاحد الماضي بناء على اوامر من وزارة الداخلية ثلاثة اشخاص يعملون في مقر وزارة العلوم والتكنولوجيا في منطقة الرصافة ببغداد.
واوضح البيان ان الاشخاص الثلاثة متورطون في عمليات قتل وتنفيذ هجمات بالعبوات الناسفة وبمدافع الهاون فضلا عن انهم يقفون وراء العديد من عمليات التهجير في احياء الكرادة والرشيد. واشار البيان الى ان اثنين من المعتقلين اخوان وان احدهما متورط في قتل اربعة عراقيين فضلا عن ان الاخر يعد ممولا لتنظيم القاعدة في العراق.
في سياق متصل أكد محافظ الانبار مأمون سامى رشيد أن قيادة الشرطة بصدد اعداد خطة لاعادة تقويم اداء عناصرها داخل المديريات المنتشرة في عموم المحافظة للحد من وقوع خروقات أمنية.