نفذت طائرة المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية، باراك أوباما، هبوطا اضطراريا امس الاول، في مطار سانت لويس، وذلك بعد مشاكل تقنية واجهت الطيار.
وأكدت الأنباء الواردة حول الموضوع، أن الطائرة «حطت بأمان» على المدرج، حيث كانت بعض عربات الاطفاء بانتظارها، وقد ظل أوباما على مقعدهطوال الوقت.
وحسبتفاصيل الحادث، فإن الطيار الذي كان يقل أوباما من شيكاغو الى شمالي كارولاينا في جولة انتخابية «رصد مشكلة تتعلق بالتحكم».
غير أنه رفض اعتبار المشكلة عائقا كبيرا، مصرا على أنه «ظل مبقيا الطائرة تحت السيطرة طوال الوقت».
وقد تحدث أوباما للصحافيين اثر الحادث، قائلا انها المرة الأولى التي يشهد فيها هبوطا اضطراريا.
وأضاف مازحا: «لقد رغبنا في اضافة بعض الحرارة الى مجريات النهار»، وأضاف: «عندما يقول الطيار إن هناك أمرا ما لا يعمل كما يجب، عندها عليك التأكد من وضع حزام الأمان والجلوس الى مقعدك، كل شيء كان تحت السيطرة، الطيار يعرف ما الذي عليه فعله».
ويأتي هذا الحادث بعد ساعات قليلة من اعلان الحزب الديموقراطي الاميركي ان باراك اوباما سيقلب التقليد المتبع بتلقيه اواخر اغسطس رسميا ترشيح حزبه في ملعب اميركي لكرة القدم يتسع لـ 75 الف شخص.
وقد نقل مكان القاء الخطاب الرسمي لسيناتور ايلينوي الى «انفسكو فيلد» ملعب فريق دنفر برونكوس، فيما سيعقد بقية المؤتمر الحزبي في ملعب اصغر يستقبل عادة رياضة الهوكي على الجليد وكرة السلة.
واوضح رئيس الحزب الديموقراطي هاورد دين ان «الحزب يختار مرشح تغيير حقيقيا في اغسطس ولذلك من المنطقي جدا ان نقوم بتغييرات مهمة في تنظيم مؤتمرنا».
وقالت حاكمة ولاية كنساس، كاثلين سيبيلوس، وهي واحدة من بين كبار أعضاء الحزب الذين سيرأسون المؤتمر، ان حملة أوباما التي جرت تحت عنوان «التغيير» ألهمت ملايين الأميركيين الذين لم يكونوا معتادين على خوض غمار السياسة.
وأضافت أن تخصيص قاعدة أكبر لأوباما «سيسمح للآلاف بالحصول على فرصة للعب دور في الحملة».
ويبدو أن المسائل الاقتصادية ستكون العنصر الأهم في المرحلة المقبلة، وتؤكد مصادر مطلعة أن أوباما سيثير هذه القضية خلال جولته في شمالي كارولاينا، حيث سيركز على قضية الضمان الاجتماعي للعائلات.
بالمقابل، لا يبدو المرشح الجمهوري، جون ماكين بعيدا عن هذه الأجواء، اذ من المتوقع أن يقصد مدينة دنفر الاثنين لكشف خطة في هذا الاطار، حيث سيحاول اظهار نفسه على أنه «المنقذ» في هذا الاطار، واتهام أوباما أن خطته ستزيد نسبة العاطلين عن العمل.
وذكرت معلومات موثوقة أن خطاب ماكين سيشمل «مهاجمة الادارة الأميركية والكونغرس لفشلهما في أداء واجباتهما حيال حسن ادارة الحكومة».
ومن المتوقع أن يرد على لسان ماكين الجمل التالية: «لقد زاد حجم الحكومة بمعدل 60% خلال الأعوام الثمانية الأخيرة، وهذا ببساطة أمر لا مبرر له، عندما أتولى الرئاسة سأعيد النظر بحجم الحكومة وأحدّث الوسيلة التي تدير من خلالها الأعمال وأوفّر مليارات الدولارات، وسأستخدم حق النقض (فيتو) ضد كل قانون يتضمن انفاقا غير ضروري».