اعتذر القس جسي جاكسون عن ملاحظات «قاسية ومؤذية» كان قد همس بها الأحد الماضي، الى عضو بجماعة الصحة الموحدة بحق المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية، باراك أوباما، بعد مقابلة أجرتها شبكة «فوكس نيوز» مع الأخير.
وجاءت همسات جاكسون الى العضو بجماعة الصحة الموحدة، د. ريد توكسون، ولكن الآخرين سمعوها لأن الميكروفون أمام جاكسون كان مفتوحا.
فقد همس جاكسون ساخرا «انظر الى أوباما انه يتنازل ويتحدث بازدراء الى السود عن معتقداته أريد أن انتزع «خصيتيه» انه يزدري السود».
وقال جاكسون في تصريح لبرنامج «غرفة الأخبار» انه لم يكن يدرك أن الميكروفون مفتوح، موضحا «المسألة خاصة جدا أعتذر عن أي اساءة أو ضرر قد أتسبب به لحملته».
وجاء في تصريح صادر عن المتحدث باسم حملة أوباما بيل بيرتون، أن سيناتور الينوي «يقبل بالطبع اعتذار القس جاكسون».
على أن جسي جاكسون الابن، وهو نجل القس جاكسون، والعضو في حملة أوباما الانتخابية، هاجم تصريحات والده علنا، وقال ان تعليقاته بحق أوباما تتعارض مع وظيفته القائمة على التشجيع والالهام.
وجاء اعتذار القس جاكسون قبل ساعات من عزم شبكة «فوكس نيوز» على بث تعليقاته، وقال للصحافيين في وقت لاحق انه يرغب في مواجهة المسألة علنا قبل أن تبثها الشبكة التلفزيونية «لأنني أعلم أنهم سيتعاملون معها خارج سياقها».
وقال جاكسون لشبكة «سي ان ان»: «أشعر بألم شديد لأنني مؤيد لهذه الحملة (الانتخابية) وللسيناتور (أوباما)، لقد كنت أجري محادثة خاصة مع زميل لي الأحد وسأل عن كلمات أوباما الأخيرة في كنائس السود فقلت انه بدا كمن يزدري السود».
وأضاف جاكسون في تصريحه لـ«سي ان ان» ان رسالة أوباما الى الناخبين السود يجب أن تكون أكثر شمولا وألا تقتصر على «التحدي الأخلاقي».
الى ذلك، تسببت الزيارة المرتقبة للمرشح الديموقراطي الى ألمانيا واحتمال أن يلقي خطابا أمام بوابة براندنبورغ الشهيرة في برلين في موجة من الجدل السياسي في المانيا تباينت فيها الاراء بين مؤيد ومعارض.
واتخذ كلاوس فوفرايت عمدة برلين موقفا مؤيدا لالقاء أوباما كلمة وقال في
تصريحات نشرتها صحيفة «برلينر تسايتونج» انه سيسعد بشدة اذا «استخدم أوباما برلين كمنبر لالقاء خطاب مهم».
وقال فوفرايت ان حكومة ولاية برلين ستدعم ظهور أوباما أمام بوابة براندنبورغ ولكنها لن تقوم بأي دور تنظيمي موضحا: «يجب أن ينظم الاميركيون هذا الامر بأنفسهم».
وأكد عمدة برلين المنتمي للحزب الاشتراكي الديموقراطي أن ولايته ستقوم باتخاذ الضمانات الامنية اللازمة مؤكدا أن هذا يندرج ضمن مهام الولاية في جميع المناسبات التي يتم تنظيمها في ميدان «باريس» الشهير القريب من البوابة.
وتسببت كلمة أوباما المحتملة أمام بوابة براندنبورغ في خلاف بين المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل ووزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير.
وتعارض ميركل التي تترأس الحزب المسيحي الديموقراطي، فكرة القاء أوباما لخطاب في مكان يحمل دلالات تاريخية في برلين من باب أن ذلك يتنافى مع موقف ألمانيا الحيادي من حملة الانتخابات الاميركية.