في وقت تواصل فيه ايران اجراء مناورات عسكرية يتخللها اطلاق صواريخ مما يثير قلق المجتمع الدولي، حذر رجل الدين الايراني محمد امامي كاشاني اسرائيل والولايات المحتدة من انهما ستندمان في حال مهاجمتهما ايران، وقال في خطبة الجمعة التي نقلت عبر الاذاعة الرسمية «انتم الكاذبون في اسرائيل والبيت الايبض، اذا اردتم اجتياحنا فسنلقنكم درسا ستندمون بعده على تحرككم».
ورفض كاشاني مقولة ان التدريبات العسكرية التي تقوم بها ايران تثير مخاوف.
واضاف: «القول بأن صاروخ شهاب 3 يملك بعدا يصل الى الف او الفين او 2500 كم ويمكن ان يصل الى بريطانيا وايطاليا وتركيا مجرد اكاذيب».
وقال كاشاني ان «ايران لا تعترف باسرائيل لأنها قوة احتلال، لكن ايران لا تريد التورط في حرب معها ولا تريد اطلاق صواريخها على تل ابيب».
من جانبه، رفض نائب رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي الايراني محمد اسماعيل كوثري ما تتناقله وسائل الاعلام الغربية والاسرائيلية التي تعتبر الصواريخ الايرانية خطرا على دول المنطقة واوروبا، وقال: «ان ايران تعتقد بأنها تدافع عن اراضيها».
واضاف كوثري، في تعليقه امس على ردود الفعل التي اعقبت تجارب اطلاق صواريخ «شهاب 3»، ان «كل تهديد يتطلب الاستعداد وبما ان اميركا والكيان الصهيوني اطلقتا اخيرا تهديدات ضد ايران، فإن القوات المسلحة الايرانية اجرت مناورات لتظهر قدرتها الدفاعية العالية للحفاظ على استقلال الوطن الاسلامي».
الصواريخ عينها لازالت مصدر قلق المجتمع الدولي، حيث عبر الاتحاد الاوروبي في بيان صادر عن رئاسته امس عن قلقه بعد المناورات التي اجرتها ايران وتخللتها تجارب على اطلاق صواريخ، معتبرا ان من شأن ذلك «ان يعزز المخاوف» في وقت «لم تعلق طهران انشطتها النووية الحساسة».
وقالت الرئاسة الفرنسية الحالية للاتحاد ان «الاتحاد الاوروبي يعبر عن قلقه بعد ان قامت ايران في التاسع ثم العاشر من يوليو باختبار صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى».
روسيا التي تقلقها الدرع الصاروخية الاميركية اكثر من صواريخ ايران، اعتبرت عبر وزير خارجيتها سيرغي لاڤروف امس ان التجارب على الصواريخ الايرانية اظهرت محدودية مدى ترسانة ايران، وتثبت ان نشر اجزاء من الدرع الاميركية المضادة للصواريخ في اوروبا ليس ضروريا.
وقال لاڤروف للصحافيين ان هذه التجارب «تؤكد ان لدى ايران صواريخ يصل مداها الى الفي كيلومتر وان درعا مضادة للصواريخ، بهذا الحجم، ليست ضرورية للمراقبة او للرد على مثل هذه التهديدات».
وتابع لاڤروف القول: «نعتبر ان كل مسألة تتعلق بايران يجب ان تحل عبر التفاوض والوسائل السياسية والديبلوماسية وليس عبر التهديدات».
الى ذلك، قال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ان اسرائيل جاهزة للتحرك ضد ايران اذا شعرت بتهديد لامنها، لكن باراك اكد انه يفضل حاليا الاستمرار في الضغوط الديبلوماسية والعقوبات لاجبار ايران على التخلي عن برنامجها النووي.
واضاف باراك، في خطاب بتل ابيب، ان التركيز في الوقت الحالي على «العقوبات الدولية والتحركات الديبلوماسية النشطة ويجب استنفاد كل هذه الوسائل».
ومضى قائلا ان «اسرائيل اقوى دولة في المنطقة واثبتت في الماضي انها لا تخشى التحرك عندما تتعرض مصالحها الامنية الحيوية للخطر».
واشار وزير الدفاع الاسرائيلي ايضا الى انه يجب الاخذ في الحسبان رد فعل «اعداء اسرائيل» مثل حزب الله.
ويعد هذا اقوى رد فعل من مسؤول اسرائيلي عقب قيام ايران بتجارب اطلاق عدة صواريخ متوسطة وبعيدة المدى.