ذكرت صحيفة « واشنطن بوست» الأميركية أمس ان ادارة الرئيس جورج بوش والحكومة العراقية اخفقتا فى تحقيق اتفاق شامل يضفي شكلا قانونيا على وجود طويل الأمد للجيش الأميركي في العراق.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين على اطلاع بالمفاوضات الجارية قولهم انه سيكتفى بدلا من الاتفاق الدائم الذي كانت ادارة بوش تأمل التوصل اليه بنهاية شهر يوليو الجاري، في ابرام اتفاق قصير الأجل ومحدد المدة بحيث لاتتجاوز فترة سريانه عام 2009 على أن يترك التوصل الى اتفاق طويل الأجل للادارة الأميركية المقبلة.
وقال مسؤول أميركي انه على الرغم من رفض ادارة الرئيس بوش وضع جداول زمنية الا أنه يجري حاليا التحدث عن تواريخ محددة، مشيرا الى أن العراقيين أيضا يريدون تحديد تواريخ ولا يريدون للقوات الأجنبية أن تتواجد على أراضيهم الى أجل غير مسمى.
من جانبه، كشف الجيش الاميركي في العراق ان القائد العام للقيادة المركزية في الجيش الاميركي الجنرال ديڤيد بترايوس لن يغادر عمله في العراق قبل ان يقدم تقريرا أخيرا عن تقييم الأوضاع العسكرية في العراق واحتمال اجراء تخفيض جديد في عديد القوات الاميركية.
وقال الجيش الاميركي ان بترايوس - الذي كان القائد السابق للقوة متعددة الجنسيات في العراق - لن يتولى مهام منصبه الجديد كقائد عام للقيادة المركزية للجيش الاميركي قبل الادلاء بتقييمه حول ما آلت اليه أوضاع القوات الاميركية في العراق بعد زيادة أعدادها خاصة أن آخر لواء عسكري من القوات الاضافية سيغادر العراق نهاية شهر يوليو الجاري.
ونقل التقرير عن مسؤولين أميركيين انه ليس من المتوقع اصدار قرار حول انسحاب آخر من العراق قبل حلول منتصف شهر سبتمبر من العام الحالي.
بدورها ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في موقعها على الانترنت مساء أمس الأول أن ادارة الرئيس جورج بوش تبحث في امكانية سحب أعداد اضافية من القوات الأميركية العاملة في العراق ابتداء من شهر سبتمبرالمقبل.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين ومدنيين لم تكشف النقاب عن أسمائهم، قولهم ان هذا الانسحاب مرده الى الحاجة الملحة الى القوات الأميركية في أفغانستان والتي كثفت فيها حركة طالبان عملياتها العسكرية ضد القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي.
وقالت ان ادارة الرئيس جورج بوش قد تسحب ما يصل الى ثلاث فرق قتالية من العراق في أوائل سبتمبر المقبل.