اعلنت الناطقة باسم ممثل اللجنة الرباعية للشرق الاوسط توني بلير انه الغى في اللحظة الاخيرة زيارة الى قطاع غزة كانت مقررة صــــباح امس بـــسبب «تهديدات مـــحددة» على سلامــــته.
وقالت روتي وينترشتاين «للاسف اضطررنا الى إلغاء الزيارة بسبب تهديدات امنية محددة».
واضافت ان موكب بلير عاد ادراجه قبل بلوغه معبر ايريز بين اسرائيـــــل وقطـــاع غــزة.
هدف الزيارة
وكان من المفترض ان يصل بلير الى غزة للاشراف على تدشين المرحلة الثانية من مشروع للصرف الصحي في بلدة بيت لاهيا في شمال القطاع واجراء لقاء مع كارين ابو زيد مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) «حول الوضع الانساني في غزة».
ولم يتضمن برنامج زيارة بلير اي لقاء مع اي مسؤول من حماس في غزة.
ضغوط كبيرة
وفي سياق متصل، نددت الحكومة الفلسطينية المقالة امس بما اعتبرته «الضغوط التي قام بها الاحتلال الاسرائيلي وبعض الاطراف الاخرى والتي اسفرت عن الغاء توني بلير لزيارته الى قطاع غزة بعد ان كان وصل فعلا الى مشارف القطاع».
واشارت الحكومة في بيان لها صدر امس الى «ان الاحتلال الاسرائيلي مارس ضغوطا كبيرة حتى نجح في منع بلير من زيارة قطاع غزة كي لا يتسنى له الاطلاع على حجم الكارثة فيه بسبب الحصار الظالم المفروض على القطاع وانعكاساته ونتائج الجرائم التي قام بها الاحتلال في غزة».
واتهمت في بيانها «اطرافا اخرى مارست ذات الضغوط حتى لا يطلع بلير على مستوى الادارة والتنظيم والامن في قطاع غزة» غير انها لم تذكر اسم هذه الجهات.
التدابير والإجراءات
وحسب البيان «فقد اتخذت الحكومة كل التدابير والاجراءات الامنية لتأمين زيارة بلير وكنا نأمل ان يرى بنفسه الآثار الكارثية لجرائم الاحتلال وحصاره الظالم لقطاع غزة بمساندة اميركية وبعض الاطراف في المجتــمع الدولي».
واكد البيـــان ان «القطاع سيبـــقى مفتوحا امام الـــزائرين الراغبين في الوصـــول الــــيه لكـــسر الحصار والاطــــــلاع على حجم معاناة المواطــــنين».