دمشق - هدى العبود
كشف وزير الخارجية الإيراني منوچهر متكي ان ايران تطلع سورية دائما على تطور برنامجها النووي.
وعقب اجتماعه بالرئيس السوري في دمشق أمس، قال متكي مجيبا عن سؤال حول ما اذا كانت دمشق ستقوم بما طلبته منها فرنسا حول لعب دور الوسيط بين الغرب وإيران: كنا دائما نطلع السوريين على ما يجري على الساحة النووية الإيرانية، وفي هذا الإطار قمت بإيضاح ما جرى من تطورات، والدور الذي تلعبه سورية دور بناء.
وفي رده على سؤال آخر لـ «الأنباء» حول مشاركة وليام بيرنز في المفاوضات مع سولانا في جنيف، قال وزير الخارجية الايراني: بالنسبة للمندوب الأميركي في اجتماعات جنيف فإن وجوده يساعد أميركا أن تطلع على وجهات النظر الإيرانية بصورة مباشرة، وبالنسبة للمطلب الأميركي الذي تقدموا به لفتح مكتب لرعاية المصالح الأميركية في إيران، كنا قد تقدمنا في العام الماضي بطلب تسيير رحالات جوية مباشرة بين إيران وأميركا، وأعتقد أن تسيير الرحلات الجوية المباشرة وفتح مكتب لرعاية المصالح الأميركية محل دراسة.
وعن العلاقات السورية الإيرانية وتطورها في الوقت الذي تقوم به سورية بمفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل قال متكي: لاشك في أن الجولان قطعة من سورية ويجب استرجاعها إلى وطنها الأم ونحن ندعم ونساند موقف الرئيس الأسد وذلك لاسترجاع الأراضي من الاحتلال.
وأضاف: أعتقد أن الأمة الإسلامية والعربية تنتظر بفارغ الصبر استرجاع الجولان إلى سورية وهذا سيتحقق في أقرب وقت.
بدوره قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحافي مع متكي حول ما إذا كانت بلاده تقوم بدور الوسيط بين الغرب وإيران: بحثنا في هذا الموضوع وكما تعلمون هناك لقاء سيتم بين جليلي وسولانا وبحضور بيرنز في جنيف، وسنتبادل مع الوزير متكي الأفكار في إطار ثوابت معروفة يجب ألا ينال ذلك من حق إيران الذي نصت عليه معاهدة منع الانتشار والاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وأضاف: نحن سعداء لأن ساركوزي شخصيا وعلى خلاف قادة آخرين في الغرب رغب بكل حكمة أن يستثمر العلاقات السورية الإيرانية ولم يطلب نقل رسالة بل طلب القيام بدور سوري لدى الأشقاء في إيران يهدف إلى شرح أن النوايا الإيرانية في البرنامج النووي الإيراني هي نوايا سلمية وهذا ما أكده لنا الإيرانيون.
وعن قرار محكمة لاهاي بحق الرئيس السوداني عمر البشير أكد المعلم موقف بلاده الرافض والمستنكر لهذا القرار، وقال: لو أرادوا حلا سياسيا لقضية دارفور لما اتخذوا هذا القرار، مضيفا أنه أجرى اتصالات مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أكد فيها دعم بلاده لطلب عقد اجتماع لوزراء خارجية الدول العربية.
وعن العلاقات السوري اللبنانية قال المعلم: إننا متفائلون بمستقبل هذه العلاقات خاصة اننا أكدنا على تطبيق اتفاق الدوحة، وسأتوجه قريبا إلى بيروت ناقلا رسالة إلى الرئيس اللبناني ميشال سليمان لدعوته لزيارة دمشق، وستكون لهذه الزيارة أهمية خاصة لبحث ملف العلاقات الثنائية بين البلدين.