دمشق - هدى العبود
في اطار التقارب الفرنسي السوري الذي توج بزيارة الرئيس بشار الاسد الى باريس الاسبوع الماضي، يبدأ نائب رئيس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري بزيارة رسمية إلى فرنسا للقاء عدد من المسؤولين الفرنسيين وبحث العلاقات الثنائـــية لاسيما الجانب الاقتصادي مــنها.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن «الزيارة ستركز على النقل والطاقة والشراكة الأوروبية - السورية والتعاون الدولي مع سورية».
مشيرة إلى أن «سورية ستطلب استشارة ودعم فرنسا للإصلاح الاقتصادي والإداري فيها».
ويترافق تحسن العلاقات السورية الفرنسية مع نشاط اقتصادي تجلى بخطط عملاق صناعة الاسمنت في العالم «لافاراج» لإقامة مصنعين لإنتــاج الاسمنت في دمشق وحــــلب بطاقة ثلاثة ملايين وأربــــعة ملايين طن سنـــويا.
الى ذلك دافع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عن الانفتاح الفرنسي السريع على سورية واستقبال الأسد واحتمال زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لسورية في سبتمبر المقبل.
ورأى كوشنير في مؤتمر صحافي عقده أمس الأول في باريس ان هذا الانفتاح كان ضروريا لا مفر منــه.
وقد أحرز تقدما في ملفـــات الشرق الأوسط، خصوصا ملف لبنان.
وأعرب كوشنير عن أمله في إقامة علاقات ديبلوماسية بين لبنان وسورية قبل نهاية هذه السنة، لكنه أشار إلى وجود حواجز إدارية لم يدخل في تفاصيلها قال إنها تؤخر قيام هذه العلاقات.
ونفى كوشــنير إحراز أي تقدم في موضـــوع مزارع شـــبعا. مشيرا إلى أنه أجرى محادثات في هذا الشأن مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمسؤولين السوريين والإسرائيليين.
ولفت كوشنير إلى أن باريس وواشنطن ليستا على الخط نفسه فيما خص العــلاقة مع سورية.