بيروت
عدنان الراشد
عمر حبنجر
ناجي يونس
الى جانب وفائه للعماد ميشال عون وتمسكه بخط التيار الوطني الحر الذي هو نائب رئيسه، يتميز نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية اللواء عصام ابو جمرة بالصراحة والوضوح، ولا يخشى في قول ما يعتقده حقا وصدقا لومة لائم.
لقد قبل بان يكون نائبا لرئيس مجلس الوزراء دون حقيبة وزارية، وتخطى ابعاده عن وزارة الدفاع لكنه طرح مسألة عدم وجود صلاحيات او مكتب او اي دور لنائب رئيس الوزراء، غير متردد في طرحه، حتى لو افضى الأمر إلى جعل هذه المسألة غير المدرجة في الدستور، الاشكالية الأولى التي تواجه الحكومة بعد حل اشكالية البيان الوزاري، خصوصا بعد السجالات الدستورية بينه وبين الخبير الدستوري د.حسن الرفاعي المتمسك بحرفية الدستور الذي لم يلحظ وجود نائب لرئيس الحكومة، فيما يجد ابو جمرة الحل ممكنا من خلال تعديل لمرسوم تنظيم اعمال مجلس الوزراء.
وثمة نقطة ثانية اثارها نائب رئيس مجلس الوزراء في اطار اهدافه التغييرية وهي اولوية معالجة السلاح داخل المخيمات الفلسطينية قبل خارجها وفق ما اتفق عليه في مؤتمر الحوار الاول، وهذا ما قد لا يمر بسلام من جانب الاكثرية التي سترى في هذا الطرح اجهاضا لمقررات الحوار الوطني على هذا الصعيد، فيما يرى هو المخيمات موئلا للعصابات.
دولة نائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني، اكد في حواره مع «الأنباء» على اسهام العوامل الاقليمية والدولية في اتمام عملية تبادل الاسرى، وضمن اطار الصلح الذي يسعى الجميع له في المنطقة، وان الاميركيين المتورطين في العراق كلفوا الفرنسيين بتهدئة الاوضاع، وخير دليل مؤتمر المتوسطية الاخير.
وقال بعد تبادل الأسرى واسترداد مزارع شبعا في المرحلة الثانية التي تتناول الاستراتيجية الدفاعية، وفي رأيه ان الدولة هي صاحبة قرار الحرب والسلم، وان تصريحات السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله تتماشى مع هذا الأمر.
ولاحظ ان النائب وليد جنبلاط يتحرك وفق مقتضيات استمرار زعامته وقد يضحي بشخص ليربح شخصين.
واوضح لكنني كنائب رئيس التيار الوطني الحر اتمنى الوفاق حتى مع وليد بك.. على غرار التفاهم مع حزب الله، معتبرا ان التحالف الانتخابي مع جنبلاط ممكن، ومؤكدا عزمه الترشح للمقعد الارثوذكسي لدائرة حاصبيا مرجعيون، من حيث المبدأ وفي معلوماته ان النائب اسعد حردان الذي يشغل هذا المقعد الان لو كان يريد ان يترشح مرة اخرى لما كان عين رئيسا للحزب السوري القومي الاجتماعي.
اللواء أبوجمرة دافع عن دعوته لاعطاء نائب رئيس الحكومة مكتبا وصلاحياته، لانه لا يرى ان يكون مجرد «خيال صحراء» وخطّأ طروحات الخبير الدستوري حسن الرفاعي، وتحدث عن ملامح تجاوب من جانب رئيس الحكومة فؤاد السنيورة.
استهل أبوجمرة حواره مؤكدا ان الاجواء الاقليمية جيدة وان لبنان يتأثر بما يجري من حوله، مما يدل على ان الامور تسير في اتجاه حسن «فالنوايا طيبة والارادة موجودة».
ولفت الى ان الاوضاع اللبنانية السائدة تؤثر في مسار الامور التعليمية وتتأثر به، وعندما تتأثر فئة بدولة اخرى أو مشكلة اخرى فانها ستؤثر على من يقابلها.
وقال اللواء ابوجمرة وفي السنوات الاخيرة نشأ محوران أولهما من لبنان الى سورية وايران والثاني من لبنان الى السعودية واميركا وهما عرفا حماوة كبيرة في المواجهة وقد شددنا دائما على ضرورة ان نتفادى التقاء المحاور في منازلنا لئلا يقع اشتعال داخلها، وقد نجح التيار الوطني الحر في الفترة الاخيرة في ان يمنع اي صدام سواء الصدام «المسيحي - المسلم» او «المسيحي - المسيحي» بصورة خاصة وهو انجاز مهم جدا، فكل نقطة دم تهرك بين ابناء الوطن الواحد تذهب سدى وسيدفع الصغار ثمنها ثم يتصالح الكبار بعد ذلك.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )