التقى المرشح الديموقراطي في الانتخابات الرئاسية الاميركية باراك اوباما امس في كابول الرئيس الافغاني حميد كرزاي الذي كان اوباما انتقده اخيرا بسبب بطء عملية اعادة الاعمار في افغانستان.
واكد مسؤول في الرئاسة الافغانية حصول المحادثات من دون ان يعطي اي تفاصيل حول مضمونها.
وجعل اوباما من افغانستان احدى اولويات حملته في مجال السياسة الخارجية، معتبرا ان «الجبهة المركزية للحرب على الارهاب» ليست في العراق انما في افغانستان.
وقد انتقد اوباما الرئيس الافغاني، وقال في حديث الى شبكة «سي.ان.ان» التلفزيونية الاخبارية ان «حكومة كرزاي لم تخرج بعد من الملاجئ المحصنة للمساعدة على اعادة تنظيم افغانستان والحكومة والقضاء وقوات الشرطة بشكل يعيد الثقة الى الناس».
وتسببت له تعليقاته بانتقادات في اوساط الحزب الجمهوري التي اتهمته بالتعرض لحليف اساسي للولايات المتحدة في «حربها على الارهاب».
الى ذلك زار اوباما القوات الاميركية في قاعدة باغرام بالقرب من العاصمة الافغانية كابول.
وقال بيان صادر عن قاعدة باغرام الجوية ان وفد الكونغرس الاميركي الذي وصل الى افغانستان ويضم بالاضافة الى السيناتور اوباما السيناتور جاك ريد والسيناتور تشك هيغلاند قام بزيارة القوات الاميركية التابعة لرئاسة القيادة الاقليمية الشرقية.
من جهة اخرى، قال علي الدباغ الناطق الرسمي للحكومة العراقية امس ان تصريحات رئيس الحكومة نوري المالكي لمجلة دير شبيغل المانية والمتعلقة بخطة المرشح الديموقراطي في انتخابات الرئاسة الاميركية باراك اوباما بانسحاب من العراق «أسيء فهمها وترجمتها».
وأضاف في بيان «رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي يؤكد أن تصريحاته للمجلة قد أسيء فهمها وترجمتها ولم يتم نقلها بصورة دقيقة حول رؤية أوباما لمدة انسحاب القوات الاميركية من العراق».
وتابع البيان: ان المالكي «يؤكد وجود رؤية عراقية تنطلق من واقع الحاجة الامنية للعراق حيث ان التطورات الايجابية للوضع الامني والتحسن الذي تشهده المدن العراقية يجعل موضوع انسحاب القوات الاميركية ضمن آفاق وجداول زمنية متفق عليها وعلى ضوء استمرار التطورات الايجابية على الأرض».