اعلن اثنان من اصل ثلاثة اعضاء في مجلس الرئاسة العراقي رفضهما قانون انتخابات مجالس المحفاظات «بشكل رسمي» بسبب ما يشكله من «انتهاك للدستور»، وفقا لبيان حكومي امس.
وافاد بيان ان رئيس الجمهورية جلال طالباني ونائبه عادل عبد المهدي «اتفقا رسميا على نقض القانون لانه يتضمن خروقات دستورية واجرائية من شأنها ان تفسد اجواء التوافق الوطني وتنسف المبادئ التي بنيت عليها العملية السياسية».
واشار الى ان عبدالمهدي اطلع طالباني على «قيام الائتلاف العراقي الموحد (الشيعي الحاكم) برفع توصية الى مجلس الرئاسة بنقض القانون واعادته الى مجلس النواب لاعادة النظر فيه بما يوافق الدستور ويؤمن الانسجام الكامل والصحيح بين الكتل، لضمان حصول الجميع على كل حقوقهم».
واكد طالباني ونائبه انهما بانتظار معرفة رأي طارق الهاشمي، النائب الثاني للرئيس، وفقا للبيان.
وفي سياق متصل، انتقدت عضوة البرلمان العراقي صفية السهيل اقرار قانون انتخاب مجالس المحافظات الذي صوت عليه البرلمان ونقضته هيئة رئاسة الجمهورية، مشيرة الى أن القانون لم ينصف شريحتي المرأة والشباب.
ونقل راديو (سوا) الأميركي امس عن السهيل قولها «ان القانون عزز المجتمع الذكوري ولم ينصف المرأة وغيبها، كما أنه لم يطبق ما أكدت عليه المحكمة الدستورية بضمان حصة المرأة البالغة 25%».
وأضافت «أما الشريحة الأخرى التي غيبت في القانون فهي شريحة الشباب وحقها بالتمثيل في مجالس المحافظات فقد طالبنا بأن يسمح بالترشيح لمن هو فوق الـ 25 سنة ولكن للأسف فشلت كل محاولاتنا وطلباتنا بهذا الشأن»، معللة ذلك بتركيز جميع النواب على كيفية التعامل مع قضية كركوك فى هذا القانون.
ميدانيا، اعلن مصدر في الشرطة العراقية عن مصرع ثلاثة من عناصر «الصحوة» واصابة رابع بجروح، في هجومين منفصلين على نقطتي تفتيش بمنطقة الأعظمية شمال بغداد.
وقال المصدر ان مسلحين مجهولين هاجموا ليل اول من امس نقطة تفتيش تابعة لقوات «الصحوة» في منطقة السدة في حي الأعظمية، شمال بغداد مستخدمين مسدسات كاتمة للصوت ما أدى الى مصرع اثنين من عناصر «الصحوة» في الحال.
وأضاف أن عنصرا ثالثا من قوات الصحوة لقي مصرعه بينما أصيب آخر بجروح خطيرة عندما أطلق مسلحون النار على نقطة تفتيش أخرى تابعة ايضا لـ «الصحوة» قرب الخط السريع بحي الأعظمية تزامنا مع الحادث الأول.
وفتح تحقيق سريع في الحادثين لمعرفة ملابساتهما والجهات التي تقف وراءهما، كما أغلقت قوات الأمن العراقية امس منطقة الأعظمية، من جهتي ساحة عنتر والصليخ على خلفية الحادث، ومنعت السيارات من الدخول أو الخروج منها لمواجهة أي تطورات أمنيه قد تحدث أثناء تشييع جثامين قتلى الحادثين.