تبنت مجموعة تطلق على نفسها «كتائب العودة - حركة فتح» المسؤولية عن انفجار غزة الذي خلف ستة قتلى بينهم خمسة من ناشطي الذراع المسلحة لحركة حماس أمس الاول في وقت أدانت فيه حركة فتح رسميا التفجير وقالت انه ناجم عن صراعات داخلية في صفوف الحركة الاسلامية.
وقالت كتائب العودة في بيان لها «مسلسل الانتقام مستمر وسنعود الى غزة عاجلا أم آجلا».
وأضافت «نعتذر اليكم على سقوط ضحايا أبرياء الا أننا نزف لكم أيضا بشرى استهداف عصابات من القتلة والمجرمين والذين كان لهم دور كبير في مسلسل الانقلاب الدموي وقتل أبنائنا، وهو احد ابرز مجرمي ميليشيات القسام وهو عمار مصبح، واستهداف نجل خليل الحية أحد أبرز قيادات التيار الانقلابي».
واتهمت الحية بأنه كان يشارك في اصدار الأوامر بقتل وتصفية أبناء حركة فتح وقالت ان دوره سيأتي بعد حين.
كما تبنت المسؤولية عن استهداف من أسمته «المفتي العام لحركة الانقلابيين وميليشياتهم السوداء مروان أبو راس الذي كان يصدر الفتاوى بقتل وذبح أبنائنا بدم بارد ودون أي رحمة ولا شفقة»، وكانت حماس اتهمت حركة فتح رسميا بالضلوع في تنفيذ الانفجار.
وقال الحية في كلمة له خلال تشييع جثامين القتلى، ليس هناك من شك بان حركة فتح تقف وراء هذه المجزرة.
من جانبه نفى عزام الأحمد رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني علاقة الحركة بالانفجارات.
وقال الأحمد ـ في تصريح لقناة «الجزيرة» الفضائية أمس إن حماس تعرف جيدا تفاصيل ما جرى، وعدم علاقة فتح من قريب أو بعيد بكل الانفجارات التي حدثت في قطاع غزة.
وأضاف أن «صراعات داخل حماس هي التي فجرت الأوضاع الأمنية فى قطاع غزة، وأن ردود الافعال التي قامت بها حركة حماس أدت إلى اعتقال أكثر من 170 شخصا بعضهم من حماس والآخر من جيش الإسلام وغيرها من الفصائل بالقطاع».
وأكد الأحمد تعرض عدد من مكاتب فتح لعمليات دهم من بينها مقر القيادي إبراهيم أبوالنجا ومكتب الهيئة العامة للوطنية الذي يقوده د.زكريا الأغا ومقر النائب زياد أبوعمرو.
وفي اطار ردها على التفجيرات، ذكرت المصادر أن عددا من مكاتب حركة فتح وعشرات المؤسسات الأهلية تعرضت للمداهمة والإغلاق من قبل عناصر حماس في جميع محافظات قطاع غزة وقالت المصادر «ان عناصر حماس داهمت أكثر من 40 مقرا ومكتبا لمنظمات أهلية، بينها أندية رياضية وجمعيات خيرية وثقافية وتنموية، وقامت بالاستيلاء عليها ومصادرة ونقل محتوياتها إلى أماكن غير معلومة».
كما استولت أيضا على مقري المحافظة في كل من خان يونس ورفح، وهما مؤسستان حكوميتان تابعتان لمؤسسة الرئاسة، وفي وقت لاحق اقتحمت مقر كتلة فتح البرلمانية في قطاع غزة وأغلقته.
وكان مسؤولون من حماس وفتح اكدوا في وقت سابق ان قوات الامن التابعة لحماس في قطاع غزة القت القبض على 120 رجلا منتمين لفتح بعد انفجار غزة.
ويمثل الانفجار وهو الثالث من نوعه في يوم واحد اكبر تصاعد للعنف الداخلي في غزة منذ أن سيطرت حماس على القطاع قبل عام في أعقاب اقتتال داخلي مع قوات حركة فتح التي يتزعمها محمود عباس.
من جهتها، أدانت حركة الجهاد الاسلامي انفجار غزة ودعت الى ملاحقة المتورطين فيه ولكنها طالبت وزارة الداخلية في حكومة حماس بعدم توزيع الاتهامات قبل ظهور نتائج التحقيقات.
وقالت حركة الجهاد في بيان لها: الاعتداءات على الآمنين أعمال اجرامية مرفوضة وملاحقة الجناة واجب شرعي ووطني.
وطالبت وزارة الداخلية بسرعة التحقيق في حوادث التفجيرات و«الاعتداءات الاجرامية»، و«اتخاذ الاجراءات الكفيلة بردع العابثين والكشف عنهم حسب الشرع والقانون».