Note: English translation is not 100% accurate
بري يفتتح ملف الرئاسة محلياً وخارجياً والوزير السابق جان عبيد يتصدر المتنافسين
السبت
2006/10/21
المصدر : الانباء
بيروت ــ ناجي يونس
كشفت مصادر لبنانية مطلعة النقاب لـ «الأنباء» عن ان عيدية رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري قد تكون حلا لازمة الرئاسة الاولى التي طوي ملفها على طاولة الحوار في الربيع الفائت. ولفتت المصادر المذكورة الى ان بري يعمل على خط انضاج حل وسطي يفضي الى اخراج الرئيس اميل لحود من منصبه، والتوافق على الوزير السابق جان عبيد رئيسا للخروج من الواقع المأزوم على مستوى رأس الهرم السلطوي اللبناني.
وفي المعلومات المتوافرة من هذا القبيل ان بري فاتح المسؤولين السعوديين على رئاسي مماثل، فحصل على تشجيع على مساعيه، مما سهل اطلاق التواصل المصري ـ السوري ونقل رسائل بين الرياض ودمشق وفتح مشاورات حول ذلك خصوصا حول عبيد.
واوضحت المصادر المذكورة ان عبيد في طليعة المرشحين للرئاسة لدى بري من الاساس، وان الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان يميل الى التوافق على عبيد من ضمن الاحتمالات الرئاسية التي كانت مطروحة منذ العام 2004، حين مددت ولاية لحود 3 سنوات.
وتتكثف اتصالات بري بالقيادة السورية وهو يزور العاصمة السورية بعيدا عن الاضواء بوتيرة مستمرة، وكان لاقتراحه الرئاسي نصيبه من المشاورات، وهو ما جعل مسألة طرح عبيد لا تصطدم برفض من قبل حلفاء دمشق اللبنانيين.
في مقابل ذلك، اشارت المصادر المذكورة الى ان التوافق على عبيد سهل الوصول اليه في اوساط النائبين سعد الحريري ووليد جنبلاط، لكن لا يزال غامضا موقف البطريركية المارونية التي كانت على خلاف مع عبيد في اكثر من مسألة.
المصادر عينها تؤكد ان اكثر من طرف اوروبي عمل على خط ازالة التحفظات التي كان البطريرك الماروني نصرالله صفير يفصح عنها في مجالسه حول عبيد، الامر الذي يبقي احتمال انجاح مسعى بري في هذا الاطار رهنا بما ستقدم عليه بكركي، وقد اكد رئيس الهيئة التنفيذية للقوات د.سمير جعجع اهمية ايصال رئيس للجمهورية من صفوف قوى 14 مارس.
وبرأي متابعين للشأن اللبناني ان عبيد يقف في منتصف الطريق بين دمشق وقوى 14 مارس وانه لن يشكل استفزازا لأي منهما، مع انه يرجح الدفة اكثر للسياسات السورية، وان كان بعض المراقبين يؤكدون ان عبيد تعهد بالتزام الخطوط الاساسية للبطريركية المارونية.
وتعتبر المصادر المذكورة ان كل الاحتمالات واردة، وان المخرج الرئاسي وقف على البطريرك صفير الذي يبدو اكثر ارتياحا الى وزير العدل شارل رزق، الا ان هذا الاخير يصطدم بمعارضة من حلفاء دمشق، مما يجعل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة «اهون الشرين» حاليا، هذا اذا افلح اي حل رئاسي في الامد المنظور.
وتؤكد المصادر المذكورة ان الاولوية القصوى تنصب حاليا على عقد مؤتمر باريس ـ 3 منتصف يناير 2007 بالاضافة الى تقرير المحقق الدولي سيرج براميرتز، ما يجعل الاستحقاق الرئاسي مدرجا في خانة معادلة اخرى ترتبط بأكثر من عامل، وبما ستصل اليه التحقيقات باغتيال الحريري وبما سيكون لذلك من تداعيات على الواقع اللبناني والرئاسة الاولى، حيث ستتوافر للاغلبية اللبنانية امكانيات اكبر لايصال مرشح من صفوفها او اكثر قربا منها.
اقرأ أيضاً