اقترح رئيس مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) في إيران علي لاريجاني أمس أن تتوصل كل بلاده ودول مجموعة 5+1 إلى صيغة جديدة غير الصيغتين التي طرحها كل من الطرفين لمواصلة المباحثات بشأن الملف النووي الإيراني.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن لاريجاني تطرق في جلسة علنية لمجلس الشورى امس إلى الخلاف القائم بين الجانبين بشأن مسار المباحثات النووية بعد اجتماع جنيڤ الأخير و«الضجيج الإعلامي» الذي أثير بعد ذلك، مؤكدا أن مجموعة الدول الست قدمت صيغة غير رسمية للتباحث، وان إيران التي قدمت ردها على رزمة المقترحات طرحت أيضا صيغة لمواصلة المباحثات.
وقال إن هناك تقاربا كبيرا في الصيغتين ولكن للوصول إلى صيغة مقبولة من قبل الطرفين يتطلب من الجانبين إجراء المزيد من الحوار.
وأعرب عن اعتقاده بأن الاميركيين مازالوا يؤمنون «بنظرية الغوغاء للوصول الى غاياتهم»، وشدد على أن طهران «ومن خلال يقظتها سترد بشكل مناسب على أي إجراء غير مدروس».
وأضاف لاريجاني «إننا نقترح دراسة الصيغتين المطروحتين للوصول إلى صيغة ثالثة تخدم مصالح الطرفين و تحدد سلوك الجانبين في المستقبل».
و اكد ان مجلس الشورى يتبني مثل هذا السلوك، محذرا الغربيين من أي محاولة لفرض مطالبهم محملا إياهم مسؤولية ترك طاولة المفاوضات في حال ارتكابهم أي أخطاء في دراسة الموقف.
و دعا الأميركيين إلى الكف عن موقفهم في تجاهل قوة و نفوذ إيران وأكد ان هذا الموقف لا يحقق أيا من أهداف الولايات المتحدة، مبرزا الدور الكبير لطهران في استتباب الأمن والاستقرار في لبنان والعراق.
وكان الاجتماع الأخير بين الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي في إيران سعيد جليلي وممثلي الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا ومساعد وزيرة الخارجية الأميركية وليام بيرنز والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، وقد عقد السبت الماضي في جنيڤ، وتم فيه بحث الملف النووي لطهران، من دون احراز تقدم يذكر.
من جانبه، اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقاوي ان موضوع تعليق تخصيب اليورانيوم لم يطرح في مباحثات جنيڤ الاخيرة بين المنسق الاوروبي الاعلى لشؤون السياسة والامن خافيير سولانا ومسؤول الملف النووي الايراني سعيد خليلي.
وعلق قشقاوي في مؤتمر صحافي على حديث الرئيس الايراني احمدي نجاد بامتلاك ايران اكثر من خمسة الاف جهاز طرد مركزي خاص بالملف النووي الايراني بالقول «هذا الامر لا يعني المواجهة مع الغرب».
بدوره، أعلن وزير الخارجية الإيراني منوچهر متكي، في مستهل المؤتمر الـ 15 لمسؤولي وكبار خبراء وزارات الخارجية للدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز، عن ترشيح بلاده إلى العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي لفترة 2009 - 2010، داعيا الحركة إلى دعم هذا الترشيح.