توجه ممثلا إسرائيل في المفاوضات غير المباشرة مع سورية أمس إلى تركيا التي ترعى هذه العملية التي بدأت قبل عدة أشهر.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية«أن هذا يأتي توطئة للجولة الرابعة من المفاوضات الجارية مع سورية للاتفاق على مستقبل هضبة الجولان والوصول إلى اتفاق سلام».
وسيحاول الممثلان الإسرائيليان، وهما رئيس طاقم ديوان رئيس الوزراء يورام توربوفيتش والمستشار السياسي شالوم ترجمان، بلورة إطار للمفاوضات المباشرة المحتملة بين البلدين.
ونقلت الإذاعة عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها «إن الخلافات الرئيسية في المرحلة الراهنة تنصب على المواضيع الأمنية، وأن تقدما أحرز نحو احتمال الانتقال إلى مفاوضات مباشرة مع سورية».
وتوقعت مصادر إسرائيلية أن تجرى الجولة الرابعة من المفاوضات في مدينة اسطنبول وأن تستمر عدة أيام.
وفي هذا السياق، أكد مسؤولون بارزون فى اسرائيل أن سورية اتخذت عددا من الاجراءات خلال الاسابيع الاخيرة والتى تعكس اتخاذها لمباحثات السلام على محمل الجد.
ووفقا لتقرير أوردته صحيفة «هاآرتس» الاسرائيلية في موقعها على شبكة الانترنت أمس، فقد رفضت المصادر تحديد ما اذا كانت تشير الى اجراءات مثل خفض مستويات الانذار لدى الجيش السوري أو وقف تدفق الأسلحة الى حزب الله فى لبنان عبر أراضيها الا انها لم توضح ان تأثير الاجراءات كان «ملموسا».
ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء ايهود اولمرت رضائه عن هذه الاجراءات وعن مسألة التفاوض مع سورية.
واشارت المصادر الاسرائيلية الى ان سورية مهتمة بالحصول على وساطة اميركية أو أوروبية في المحادثات مع اسرائيل، وتعد فرنسا -التي تتولى رئاسة الاتحاد الاوروبى حاليا - مرشحا قويا للاضطلاع بدور الوساطة في هذه المحادثات.