رفض وزير الخارجية الايراني منوچهر متكي اي مهل تحدد لايران في ملفها النووي الذي يثير جدلا، مؤكدا ان طهران سبق ان اعطت ردها على عرض التعاون الذي قدمته الدول الكبرى، على ما ذكرت وكالة الانباء الرسمية الايرانية.
ونقلت الوكالة عن متكي قوله ان «التحدث عن مهلة لا معنى له بالنسبة لنا.
لقد اعطينا ردنا في مهلة شهر كما قلنا. وعليهم ان يعطوا رأيهم على اقتراحاتنا».
واكد موافقة الطرفين على التوصل الى ارضية مشتركة بين عرض الدول الكبرى والاقتراحات الايرانية.
واضاف «خلال محادثات طهران 14 يونيو لم نحدد مهلة.
قلنا (للممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا) اننا سندرس الاقتراحات خلال شهر وسنعطي ردنا. وعلى مجموعة 5+1 ان تحترم تعهدات طهران».
وقال متكي «لدى بعض الذين شاركوا في محادثات جنيڤ توقعات مغلوطة وذلك ربما استنادا الى تحليلات غير صحيحة.
لكن مهمتنا هي الرد على آليات الخمسة زائد واحد (لبدء المحادثات). وهذا ما فعلناه».
وتابع «والآن يتعين على الطرفين، خلال محادثاتهم مستقبلا، استخلاص محاور مشتركة من اقتراحاتهم من اجل التوصل الى اتفاق مشترك».
وقد اوضح بيان لوزارة الخارجية الفرنسية صدر بعد يومين من محادثات جنيڤ ان ايران اشارت في الوثائق التي قدمها جليلي في جنيڤ الى «آليات بدء المفاوضات، لكن من دون ان تذكر تجميد وتعليق النشاطات الحساسة» التي تطالب بها الدول الست.
وقال وزير الخارجية ان دعم مجموعة دول عدم الانحياز لبرنامج بلاده النووي السلمي اشارة مهمة وعلنية لسائر الدول.
ونقلت وكالة الانباء الايرانية (ارنا) امس عن متكي قوله في تصريح صحافي عقب اختتام الاجتماع الـ 15 لوزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز في طهران ان الدعم الذي عبرت عنه دول المجموعة للبرنامج النووي الايراني السلمي مهم وقيم جدا.
واعتبر متكي ان بيان وزراء مجموعة دول عدم الانحياز بشأن دعم البرنامج النووي الايراني يشكل «وثيقة حية لاثبات زيف الايحاءات الاميركية بان الاسرة الدولية تعارض النشاط النووي الايراني».
اما مساعد وزير الخارجية الايرانية للشؤون الدولية والقانونية محمد علي حسيني فأكد دعم الحركة للبرنامج النووي الايراني باعتباره حقا مشروعا.
واوضح حسيني ان البيان الختامي يدعو الى شرق اوسط خال من اسلحة الدمار الشامل ويطالب اسرائيل باخضاع انشطتها النووية لاشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.