أعلن شاؤول موفاز نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي وأحد المرشحين لخلافته في زعامة حزب كاديما أمس، ان مساعي إسرائيل للسلام مع سورية يجب ان تستمر دون شروط مسبقة بعد ان يترك رئيس الوزراء إيهود أولمرت منصبه.
وقال موفاز، في كلمة له من واشنطن، «وجهة نظري وهدفي هما مواصلة الحديث مع السوريين دون شروط مسبقة.
السبيل هو السلام مقابل السلام».
إلى ذلك، أعلن موفاز ان ايران في سبيلها لتحقيق تقدم كبير في برنامجها النووي، ولكنه اكد تأييده الديبلوماسية متحدثا عن خيارات اخرى باعتبارها «ملاذا اخيرا».
وقال انه ستكون هناك حاجة هذا العام الى قرار من مجلس الامن التابع للأمم المتحدة بفرض عقوبات جديدة اذا لم تف ايران بالموعد النهائي للرد على عرض القوى الغربية مطلع الاسبوع المقبل.
واضاف «يجب ان نصر على ان تفي ايران بالجدول الزمني الموضوع. الخط الاحمر يجب ان يكون تخصيب اليورانيوم على الاراضي الإيرانية».
من جهة أخرى، اظهر استطلاع للرأي اجرته شركة «ديالوج» لصالح صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية ان وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليڤني ستقود حزب كاديما الى الفوز على حزب الليكود وذلك اذا اجريت انتخابات.
وذكرت «هآرتس» في تقرير اوردته في موقعها على شبكة الانترنت ان الاستطلاع الذي اجري بعد يوم واحد من اعلان اولمرت انه لن يسعى لاعادة انتخابه كزعيم لكاديما- اشار الى ان وزيرة الخارجية الاسرائيلية هي السياسية الوحيدة التي تمتلك حاليا التأييد الشعبي الكافي لهزيمة رئيس حزب الليكود بنيامين نتانياهو.
كما تشير نتائج الاستطلاع الذي شمل 503 اسرائيليين ويتضمن هامش خطأ 4.1% الى انه في الانتخابات العامة سيفوز حزب كاديما برئاسة ليڤني بعدد 26 مقعدا في الكنيست مقابل 25 مقعدا لحزب الليكود في ظل قيادة نتانياهو.
في سياق آخر استجوبت الشرطة الاسرائيلية أمس للمرة الرابعة ايهود اولمرت رئيس الوزراء في اطار التحقيقات الجارية في مزاعم رشا واحتيال بعد يومين من اعلان عزمه التنحي.
وشملت أهم التحقيقات التي تجري مع أولمرت شكوكا بأنه تلقى رشى من رجل أعمال أميركي وأنه تقاضى مصاريف سفر أكثر من مرة عن نفس الرحلة حينما كان وزيرا للتجارة ورئيسا لبلدية القدس.
ونفى أولمرت ارتكابه لأي مخالفات. وصرح ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة بان المحققين طلبوا بادئ الأمر عقد جلسة مطولة في منتصف الاسبوع لكن مكتب أولمرت خصص ساعتين فحسب امس الجمعة من جدول ارتباطات رئيس الوزراء.
واستجوب أولمرت بمقره الرسمي في القدس المحتلة.
وفي الشهر الماضي ظل محامو اولمرت يستجوبون موريس تالانسكي رجل الاعمال الاميركي اليهودي الذي يجمع الاموال للحملات الانتخابية طوال خمسة ايام.
وكان تالانسكي قد قال انه قدم أموالا نقدية لرئيس الوزراء الاسرائيلي موضوعة في مظاريف، ومن المقرر ان يستأنف استجواب تالانسكي لمدة يومين في 31 الجاري.
من جهة أخرى، اعلنت رئاسة الحكومة الاسرائيلية أمس ان مدير مكتب رئيس الوزراء، قدم استقالته.
وكان اولمرت الذي اعلن انه سيتخلى عن مهامه الشهر المقبل، كلف يورام توربوفيتز منذ سنتين بسلسلة مهمات ديبلوماسية ترتدي اهمية كبرى.
لكن بيان رئاسة الحكومة اوضح ان توربوفيتز سيواصل العمل كمستشار ديبلوماسي لرئيس الحكومة، وبصفته مكلف المفاوضات غير المباشرة مع سورية.
وكان توربوفيتز توجه الاربعاء الى تركيا لجولة رابعة من المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل وسورية برعاية انقرة.
وقرر الجانبان في ختام هذه الجولة مواصلة مناقشاتهما مع ان اولمرت لا يملك هامش مناورة واسعا بما انه ليس قادرا على اتخاذ قرارات حاسمة.