بيروت - اتحاد درويش
رأى الرئيس د.سليم الحص انه ليس في مشروع البيان الوزاري الذي صدر بالامس وفي الجلسة الـ 14 للجنة الصياغة اي شيء جديد، ووصف نص البيان بأنه أشبه بنصوص البيانات السابقة التي كانت تتميز بالتعميم والوعود الفضفاضة حتى اذا ما تسلمت الحكومة مسؤولياتها تناست النص ومضت في طريقها، وينتهي عهد الحكومات من دون ان تنفذ الكثير من مضمون بياناتها الوزارية، مؤكدا ان الامر لا يختلف اليوم عن السابق.
ورأى الرئيس الحص في تصريح ادلى به لـ «الأنباء» تعليقا على البيان الوزاري ان المماحكات التي رافقت صياغة البيان، لاسيما ما يتعلق فيه بالمقاومة، كانت دليلا على عقم هذه الحكومة وركاكتها، مشيرا الى انها حرقت من الوقت ما حرقت من عمر لبنان من اجل الخروج بعبارة حول المقاومة قوامها ثلاث كلمات تقول فيها ان من حق لبنان تحرير ارضه والدفاع عنها بشعبه ودولته ومقاومته.
متسائلا: اما كان بالامكان التوصل الى مثل هذه العبارة خلال ثلاث دقائق بدل تلك المشاحنات التي شهدناها خلال اجتماعات لجنة الصياغة؟!
وردا على سؤال حول الصياغة التي خرج بها نص البيان الوزاري والمتعلقة ببند المقاومة والذي يحمل اكثر من تفسير، اجاب: بعد النص الذي صدر المقاومة مازالت مقاومة، وستواصل نشاطها كما كانت، واذا كان هناك من يود الانضمام الى حركة المقاومة فعلى الرحب والسعة.
وحول ما اذا كان البيان قد اكد مرجعية الدولة في قرار الحرب والسلم، اجاب: ان النقاش في هذا الموضوع انطلق بالتساؤل من الذي يتخذ قرار الحرب والسلم؟ والمقصود ان الدولة وحدها هي التي تأخذ هذا القرار، هذا كلام حق يراد به باطل، فهل بيننا من يتصور للحظة ان الدولة اللبنانية ستعلن الحرب على اسرائيل في يوم من الايام وستهاجمها ام انها ستقرر في يوم من الايام التصدي للاعتداءات الاسرائيلية التي يتعرض لها لبنان بوتيرة شبه يومية؟ ولو فعلت الدولة اللبنانية هذا لما كانت لها القدرة على التصدي لاسرائيل لما تتمتع به الدولة العبرية من تفوق في العتاد والتكنولوجيا الحربية التي تمدها بها الدولة العظمى اميركا.
واضاف: من هذا المنطلق نحن نستبعد ان تتخذ الحكومة اللبنانية قرارا على هذا المستوى في اي مرحلة من المراحل، اما المقاومة فقد وجدت من اجل هذا التصدي، وقد تصدت فعلا للعدوان الاسرائيلي غير مرة وسجلت اكثر من انتصار، لذا نقول ان التساؤل الذي انطلق منه هذا النقاش هو كلام حق يراد به باطل.
وعما اذا كان يتوقع جولة جديدة من السجالات حول البيان الوزاري في مجلس الوزراء والمجلس النيابي قال: اقدر ان الحكومة ستسير قدما في النص المتفق عليه ان لم يكن في جلسة واحدة، فقد يكون ذلك في جلستين.
وتوقع ان تدخل الحكومة في المرحلة المقبلة في مماحكات جديدة حول مشروع قانون الانتخابات والتي قد تستغرق ما تبقى من عمر المجلس النيابي الحالي، وقد نصل الى موعد الانتخابات من دون الاتفاق على قانون جديد.
وعن المواقف التي اطلقها رئيس الجمهورية في مناسبة عيد الجيش قال الرئيس الحص: ان مواقف الرئيس ميشال سليمان كانت ولاتزال سليمة ولا شائبة عليها، وهو يعي المصلحة الوطنية ويتقيد بها بإخلاص.