وافق المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الاميركية باراك اوباما اول من امس على تنظيم ثلاث مناظرات مع منافسه الجمهوري جون ماكين، دون ان يجيب على اقتراح ماكين بعقد سلسلة من اللقاءات الشعبية المشتركة.
وفي رسالة الى اللجنة المكلفة بالمناقشات وافق مدير حملة اوباما، ديڤيد بلوف على فكرة تنظيم ثلاث مناظرات بين المرشحين للرئاسة ومناظرة بين المرشحين لشغل منصب نائب الرئيس قبل انتخابات 4 نوفمبر.
وقال بلوف ان هذه المناظرات الاربع المقترحة قد تكون الوحيدة نظرا لتأخر موعد انعقاد مؤتمري الحزبين لتسمية المرشحين وقصر الفترة التي تفصلهما عن اول مناظرة.
ويعقد مؤتمرا الحزبين في منتصف اغسطس والاسبوع الاول من سبتمبر.
وكان ماكين اقترح عقد عشرة اجتماعات شعبية مشتركة بين يونيو واول مؤتمر حزبي.
ووافق اوباما على عقد اجتماع علني مشترك حول الاقتصاد في يوليو وواحد حول السياسة الخارجية في اغسطس.
بدوره اعلن جون ماكين ان منافسه الديموقراطي يعد خطيبا مفوها، لكنه أكد أن الخطب الرائعة ليست كل شيء في عالم السياسة.
وقال ماكين أمس الاول: «الرأي الصائب أيضا مهم»، مؤكدا أن «ذلك الرأي هو ما ستحتاجه الولايات المتحدة من رئيسها المقبل».
مؤكدا أن الاختلافات بينه وبين أوباما «تزداد اتضاحا بمرور الوقت» وأنه «مع حلول موعد الانتخابات سيكون القرار الصائب أكثر وضوحا».
وعاب ماكين على المرشح ذي الأصل الافريقي تحدثه عن الوضع في العراق كما لو كان قضية خاسرة، عندما أعرب عن ثقته بأن زيادة حجم القوات هناك ستكون بمنزلة فشل ومطالبا بانسحاب فوري لتلك القوات «دون النظر الى العواقب الكارثية».
وقال ماكين: «شاهدت حرب العراق عن قرب وأعرف مغباتها المرعبة، كرئيس سأقود هذه الحرب نهاية الأمر نحو الانتصار».
وأشار المرشح الجمهوري الى أن أوباما «يعد خطيبا رائعا، لكن واشنطن تعج بالخطباء الرائعين».
من جهة اخرى وصف الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون باراك اوباما بـ«الذكي» غير انه حذر الأميركيين من ان التصويت عبر الانقسام العرقي ليس كافيا، وذلك فى اول حوار شامل له منذ خسارة زوجته هيلاري كلينتون في انتخابات اختيار مرشح الحزب الديموقراطي للرئاسة الأميركية.
واحجم كلينتون عن مناقشة مسألة انتقاد بعض تعليقاته وتصرفاته لا سيما بشأن التمييز العرقي حيال اوباما بين الناخبين السود في الجنوب وذلك خلال محاولة هيلاري كي تصبح اول سيدة مرشحة لمنصب الرئاسة في الولايات المتحدة والتي قيل انها قوضت من فرص نجاح حملتها.
وتطرق الرئيس الأميركي السابق مجددا الى قضية العرق محذرا الديموقراطيين من انهم لا يستطيعون بناء اميركا واحدة بأرخص الوسائل.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن كلينتون قوله «انه لا ينبغي على الأشخاص ان يشعروا بالرضا عندما يقولون لانفسهم «اننى ادليت بصوتي وفقا للانقسام العرقي وليس علي التزام بأن افعل شيئا في مجتمعي او حول العالم، وبطريقة اخرى فانه في حال فوز اوباما، فمازال امامنا مشكلات عديدة ينبغي علينا التوقف والتريث وان نبرهن على وجودنا».
وأضاف كلينتون انه «في العام المقبل سنكون جميعا اكثر تحررا ولدينا مساحة اكبر للتحدث عما نعتقد انه الحقيقة» بشأن تلك الانتخابات.