Note: English translation is not 100% accurate
خطة المراقبة لبيروت الكبرى بالكاميرات لن تشمل الضاحية الجنوبية معقل حزب الله
الأحد
2006/10/22
المصدر : الانباء
بيروت ــ غسان حجار
ارتبك وزير الاعلام اللبناني غازي العريضي، لدى سؤاله عن الخطة الامنية الموضوعة لبيروت الكبرى وامكان ان تشمل الضاحية الجنوبية معقل حزب الله، حيث هناك مربعات امنية خاصة وعصية على اجهزة الدولة الامنية منذ زمن بعيد، وقد فتحت هذه المناطق امام الاعلاميين ووفود اجنبية لمعاينة الاضرار والدمار جراء العدوان الاسرائيلي الاخير على لبنان، لكن هذا الفتح ظل موضوعا تحت رقابة مشددة، ويروي شاب ذهب مع صديق له الى هناك انه بمجرد التقاطه صورا لمقاتلين من الحزب وعناصر امنية منه بلباس مدني، اقترب منه آخرون وطلبوا تفحص جميع الصور الموجودة في ذاكرة كاميرته والتي في ذاكرة هاتفه الخليوي.
اذن، لم يجد وزير الاعلام جوابا شافيا على السؤال، فقال ان المرحلة الاولى تقضي باعادة اعمار الضاحية الجنوبية على ان يصار في مرحلة لاحقة الى تركيب كاميرات للمراقبة، وهذا يعني ان المراقبة لن تشمل شوارع الضاحية مرحليا، وانها متروكة للمرحلة التالية غير المحددة الوقت.
وبات واضحا ان عملية المراقبة لن تشمل الضاحية الجنوبية لاسباب عديدة منها: اولا: ان حزب الله اوجد لنفسه دولة داخل الدولة ونظام مراقبة خاصا، وهو لا يثق بأجهزة الدولة الامنية، خصوصا قوى الامن الداخلي المحسوبة سياسيا على آل الحريري.
ثانيا: ان حزب الله اعترض اصلا على نظام المراقبة، واشترط للقبول بها عدم جعلها عبر الاقمار الاصطناعية لئلا تتسرب كل الملفات الى اسرائيل مباشرة عبر ادارة تلك الاقمار او قرصنة عبر الفضاء، وهذا ما دفع مجلس الوزراء الى وصل الكاميرات بخطوط شبكة الهاتف.
ثالثا: ان حزب الله الخائف اصلا من عمليات اغتيال تطال قياداته يفضل ألا تكون التحركات مكشوفة عبر كاميرات على عناصر وان كانت رسمية، الا انها قد تدين بولائها لاجهزة اخرى داخلية وخارجية.
رابعا: ان الحكومة لا تشدد على موضوع المراقبة في الضاحية، اذ لا تجد خوفا على القيادات المقيمة هناك، لأن ثمة امنا ذاتيا هناك، ولأن هذه القيادات غير مستهدفة مباشرة في هذه «المرحلة التخريبية» التي يراد منها اجراء «خربطة» لمواجهة الاكثرية الحالية والحكومة برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة.
وعلمت «الأنباء» ان الخطة الامنية بدأت قبل اقرارها من مجلس الوزراء، خصوصا بعد اطلاق الصواريخ على بناية العسيلي ليل السبت ـ الاحد الماضي، اذ عقدت اجتماعات بين قيادة الجيش اللبناني والاجهزة الامنية الاخرى لتسيير دوريات ليلية في شوارع العاصمة، خصوصا في منطقة سوليدير، وفي المنطقة المسيحية من العاصمة، وقد لاحظ الناس تكاثر الدوريات، ولكن ازعجهم ان تنتقل عناصر امنية وتقيم الحواجز وهي بلباس مدني مما يخيف البعض ويذكر بأيام الميليشيات.
وفيما يقوم الجيش بدور اساسي في هذه العملية، فإن قيادته ابلغت قيادة قوى الامن الداخلي بأنها غير قادرة على نشر الكثير من الجنود كما كانت تفعل سابقا بعدما ارسلت نحو عشرة آلاف جندي الى الجنوب، وطلبت مساندة اكبر من قوى الامن الداخلي التي زادت من فاعلية شعبة المعلومات لديها.
اقرأ أيضاً