Note: English translation is not 100% accurate
الضاري يشكك بقدرة وثيقة مكة على حقن دماء العراقيين
الأحد
2006/10/22
المصدر : مكة المكرمة ـ وكالات
عدد المشاهدات 1459
وقعت مرجعيات دينية عراقية من الشيعة والسنّة على وثيقة «مكة في الشأن العراقي» مساء أمس الاول في نهاية أعمال مؤتمر مكة لوقف الاقتتال في العراق، الا ان مدى تأثير الوثيقة على واقع الارض، التي تشهد تناحرا طائفيا دمويا، ما زال غير واضح.
وتدعو الوثيقة، التي تتضمن عشر نقاط، وحظيت بموافقة قيادات دينية تحت رعاية منظمة المؤتمر الاسلامي، الى المحافظة على وحدة العراق، وحماية الاماكن المقدسة، واطلاق سراح «السجناء الابرياء».
كما تدعو الوثيقة كذلك الى نبذ اطلاق الاوصاف المشينة على السنة والشيعة، وان تكون السنة والشيعة صفا واحدا من أجل استقلال العراق ووحدة ترابه، والى اطلاق سراح المختطفين الابرياء وكذلك الرهائن المسلمين وغير المسلمين. وبارك الوثيقة المرجع الشيعي علي السيستاني وشيخ الازهر محمد سيد طنطاوي.
وأكد الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي ـ الذي رعى المؤتمر ـ احسان اوغلو ان الاتفاق على الوثيقة جاء بالاجماع، داعيا لنشر التوصيات المتفق عليها عبر كل المؤسسات الدينية والتعليمية والوطنية، والى ادانة كل أعمال العنف التي تجري في العراق.
وأضاف أوغلو ان «وقت العمل لنشر هذه الوثيقة يبدأ من لحظة التوقيع عليها».
وتحتوي الوثيقة التي تؤكد على حرمة الدم المسلم في العراق على عشرة بنود ترتكز نقاطها على آيات قرآنية وأحاديث نبوية، وتؤكد على ان «الاقسام المشتركة بين السنة والشيعة أضعاف نقاط الاختلاف بين المذهبين».
وتشدد الوثيقة على وجوب عدم التعرض لأي مسلم بأي شكل من الاشكال بسبب عقيدته أو ادانته لأعمال اقترفها بعض اتباع عقيدته.
كما أنها تطالب باحترام دور العبادة للمسلمين وغير المسلمين وتدين كل الجرائم التي تُرتكب على أساس الهوية المذهبية.
واكد الموقعون على وثيقة حقن الدماء في العراق على وجوب الابتعاد عن اثارة الحساسيات والتنابذ بالالقاب، مشيرين الى ضرورة احترام الوحدة والتلاحم والتعاون والعمل على اطلاق سراح المختطفين.
كما ذكرت الوثيقة الحكومية بمسؤوليتها في تأمين الامن والعدل والعيش الكريم للمواطنين مؤيدة الجهود والمبادرات لتحقيق المصالحة الشاملة في العراق الذي يحافظ المسلمون جميعا على استقلاله ووحدته ويتعاونون في بناء قدراته كلها وفي العمل من أجل انهاء الاحتلال فيه، وفق ما جاء في نص الوثيقة.
وهدف المشاركون في المؤتمر الذي تزامن مع العشر الاواخر من شهر رمضان الى انهاء القتال الطائفي بينهم والذي حصد حياة عشرات الآلاف من العراقيين.
وكان شهر رمضان قد شهد ارتفاعا في معدل سفك الدماء في العراق مقارنة بالاشهر السابقة.
وشكك الأمين العام لهيئة علماء المسلمين الشيخ حارث سليمان الضاري في تأثير الوثيقة على واقع الارض قائلا «لا أعتقد أنها ستساهم في تضييق الهوة بين السنّة والشيعة أو في تخفيف معاناة الشعب العراقي، لست متفائلا».
الا ان رسالة من الضاري تليت عقب التوقيع تشير الى ان الوثيقة «خطوة في الاتجاه الصحيح» نقلا عن الاسوشيتد برس.
اقرأ أيضاً