أصدرت هيئة محلفين عسكرية في قاعدة غوانتنامو أمس حكما بادانة سائق زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن اليمني الجنسية سليم حمدان بتقديم دعم مادي لارهابيين الا انها برأته من اخطر التهم الموجهة اليه وهي التآمر لتقديم «مساعدة ارهابية».
ويواجه حمدان عقوبة السجن مدى الحياة اثر ادانته بأحد الاتهامين الموجهين ضده وهما التآمر لتقديم مساعدة ارهابية وهو ما يعني وجود نية لديه للقيام بهجوم ارهابي ضد الولايات المتحدة الأمر الذي لم تثبته هيئات التحقيق الأميركية، او تقديم دعم مادي لارهابيين وهو الاتهام الذي أدين به.
واكدت المحكمة ادانة حمدان بخمسة اشكال من الدعم المادي لارهابيين من بينهم عمله مع القاعدة كسائق لابن لادن وتلقيه راتبا نظير هذا العمل ونقل صواريخ وأسلحة للقاعدة ومساعدة بن لادن على الهرب بعد هجمات سبتمبر عبر قيادة سيارته في مناطق متفرقة من افغانستان.
وتعد هذه المحاكمة الأولى التي تتم بحق من تطلق عليهم واشنطن مصطلح «المقاتلون المعادون» الذين تحتجزهم في السجن العسكري بقاعدة غوانتنامو للاشتباه في صلتهم بالارهاب وكان قد سبقتها جلسات استماع في قضايا اخرى ضد عدد من قيادات القاعدة من بينهم خالد شيخ محمد الذي يشتبه بأنه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر 2001 الا ان محاكمتهم لم تنته حتى الآن.
وشكك المحامي المعين من وزارة الدفاع الأميركية للدفاع عن حمدان النقيب بريان ميتزر في اجراءات المحكمة قائلا ان «قواعد نظام المحاكمات العسكرية يبدو وكأنه مصمم لادانة المتهم».
واضاف «الأدلة التي سمحت بها المحكمة لا ينبغي الاعتداد بها سواء امام اي محكمة عسكرية او مدنية بسبب استخدام الحكومة الأميركية الاكراه في عمليات الاستجواب».
واعتقل اليمني سليم حمدان في جنوب افغانستان في نوفمبر 2001 وتم نقله الي سجن غوانتنامو في مايو 2002.
من جهته اعلن البيت الابيض ان سالم حمدان الذي ادين أمس حظي بـ «محاكمة عادلة».
وقال المتحدث باسم البيت الابيض توني فراتو «نحن مسرورون لان سالم حمدان حظي بمحاكمة عادلة».