ربما يبدو أن الخناق يضيق حول أكثر المطلوبين المشتبه في ارتكابهم جرائم حرب في يوغوسلاڤيا السابقة جنرال صرب البوسنة راتكو ملادتش لكن كثيرين يرون انه لن يسمح لنفسه بأن يؤسر حيا وذلك حسبما ذكرت تقارير اعلامية ومصادر حكومية امس.
وقال جوران ملادتش ابن شقيق الجنرال «انني واثق أنه لن يستسلم حيا لأنه لو أراد ذلك لكان قد سلم نفسه بالفعل.
حتى لو اقتربوا منه فانه لن يعتقل حيا. أستطيع أن أؤكد ذلك».
وملادتش (66 عاما) مطلوب منذ عام 1995 لدى المحكمة الدولية لجرائم الحرب في يوغوسلاڤيا السابقة لمواجهة تهم بارتكاب مذابح جماعية وجرائم أخرى يتردد أن قواته ارتكبتها ضد المسلمين والكروات ابان الحرب البوسنية 1992 - 1995.
وهو يعد مسؤولا عن ارتكاب أعمال وحشية مثل ذبح 8 الاف مسلم في سربرينتشا وحملات قصف وقنص استهدفت مدنيين في سراييڤو.
وقد ظل ملادتش مطلق السراح بعد سقوط نظام سلوبودان ميلوسيڤتش عام 2000 مما أثر على علاقات صربيا الدولية.
وقد ناشده ابن شقيقه جوران خلال المقابلة مع صحيفة « ديلي برس» عدم الاستسلام مطلقا.
وقد وضع اعتقال الفارين من وجه المحكمة الدولية كشرط محوري لتقدم صربيا على طريق الحصول على عضوية الاتحاد الاوروبي وغيرها من علاقات الاندماج في أوروبا.
وقد نقلت صحيفة «بليتش» عن مصدر حكومي لم تسمه قوله ان الهدف الان هو اسر ملادتش في أغسطس قبل انتهاء فصل الصيف.