بيروت - عمر حبنجر - اتحاد درويش
خرجت الحلقة الخامسة من مسسل مناقشة البيان الوزاري عن الرتابة التقليدية امس، وتوزعت المعارضة نجومية الكلام هذه المرة، فالنائب شامل موزايا من كتلة العماد ميشال عون الذي صب جام غضبه على الحكومة السابقة، ومشيدا بانجازات وتوجهات العماد ميشال عون.
بيد ان المداخلات الحاصلة صباح امس لم تبلغ حد المواجهة بين نواب الموالاة والمعارضة، انما كان اللافت ان بعض نواب الاكثرية، هاجموا المعارضة واعلنوا حجب الثقة عن الحكومة أو الامتناع عن التصويت في جلسة الثقة كصولانج الجميل ومحمد كبارة في حين لم يعلن اي من نواب المعارضة موقفا كهذا من حكومة الوحدة الوطنية.
ورغم تشديد الرئيس نبيه بري على نسيان الماضي بقي السلاح على حماوته حول سلاح المقاومة والاستراتيجية الدفاعية، وها هو النائب انطوان زهرا (القوات) استهل الجلسة الصباحية بتجديد تحفظ القوات على عدم وضع سلاح الحزب في «كنف الدولة» بالتلازم مع الحديث عن المقاومة، واعلن زهرا منح الثقة للحكومة بالجملة، مع تحفظه على بعض الوزراء بالمفرق، وطالب باقتراع المغتربين وعن موضوع المقاومة قال: لم تخلق المقاومة الا ردا على الظلم، فلا تجعلوا المقاومة مستفزة للشعب اللبناني ليقاومها.
جدد الرئيس بري مطالبته النواب بتناسي الماضي وعدم اثارة الخلافات السابقة.
وأكد الرئيس بري إثر رفع جلسة أمس أن مجلس النواب مدعو للتصويت لإعطاء الحكومة الثقة اليوم. وتحدث النائب جورج عدوان عن القوات اللبنانية، فطالب بتصحيح الخلل الموجود في العلاقة اللبنانية - السورية والحيلولة دون استمرار التدخل السوري في الشأن اللبناني، ودعا الى احترام الخلافات والقبول برأي الآخر وألا يكون هناك محرمات وخطوط حمر لأننا نريد ان ننقل المشاكل من الشارع الى المؤسسات، وشدد عدوان على ان الكل يدرك ان السلاح لا يحل مشكلة بل يعقدها، وان احدا لا يستطيع من اي فريق ان يفرض رأيه على الآخر، رافضا الامن بالتراضي، وداعيا الى تفسير الدستور. وتحدث النائب غسان مخيبر (تكتل الاصلاح والتغيير) عن اطار للتحكيم بين المؤسسات الدستورية بعد الخروج السوري من لبنان، وطالب بطرح الجرائم الاسرائيلية على المحكمة الجنائية الدولية.
اما النائب ميشال موسى، من كتلة التنمية والتحرير، فقد طرح موضوعات صحية وخدماتية واثار مسألة التباطؤ في نزع القنابل العنقودية في الجنوب وتطرق الى قضية تغييب الامام موسى الصدر ورفيقه. وطالب النائب محمد الامين عيتاني عن كتلة المستقبل بأن تكون بيروت منزوعة السلاح غير السلاح الشرعي كما طالب بنزع كل العناصر الاستفزازية من الشوارع.
الجولة المسائية تحدث فيها كل من الرئيس حسين الحسيني والنائب محمد رعد والنائب بطرس حرب، ما يعني ان انجاز المناقشة والتصويت على الثقة غير ممكن قبل اليوم.
مشادة بين فتفت وعمار
من جهته أكد عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت في كلمته امس أنه في الايام الماضية لوحظ أن المسموح لبعض النواب كان ممنوعا على البعض الآخر.
وأشار الى ان العديد من النواب عادوا بخطاباتهم الى ما قبل اتفاق الدوحة متهمين بعض القوى في الحكومة بأنهم ميليشيات معتبرا أن فريقهم اعتدى على الشخصيات والمواطنين دون اي وازع أو رادع.
ولفت فتفت الى انه اما يصير لفتح كل مواضيع الماضي واما طويها جميعا.
وتساءل لماذا يمنع على بعض النواب ذكر أشخاص او احزاب معتبرا ذلك استنساخا للتجربة الايرانية التي لا ترتكز على الديموقراطية مشيرا الى ان ذلك لا يطبق في لبنان.
ورأى فتفت أن شخصية رئيس الحكومة اضافة الى بيانها الوزاري كافيان لمنح هذه الحكومة الثقة.
واعتبر فتفت في كلمته أمام المجلس النيابي في الجلسة السادسة لمناقشة البيان الوزاري أن فريقه كان أول من حمل بندقية في وجه اسرائيل بينما البعض وقتها كان يقوم بنثر الارز مجددا القول بأنه مع مقاومة اسرائيل وحدها أما السلاح في الداخل فلأي فريق كان هو سلاح ميليشياوي.
فتفت أكد ان اتفاق الدوحة حرم التصعيد والتخوين بين القوى السياسية لافتا الى ان ذلك لا يطبق.
وتخوف فتفت من عدم تطبيق عدد من الالتزامات في البيان الوزاري ومنها نبذ العنف وحماية المواطنين.
وأشار فتفت الى ان الالتزام بالمحكمة الدولية وبالقرار 1701 ورفض التوطين والقبول بترسيم الحدود هو تقدم ممتاز مشيدا بخطاب عضو تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ابراهيم كنعان الذي أقر برفض الجميع للتوطين.
وانتقد فتفت البعض لكونهم كانوا ومنذ فترة قصيرة يعتبرون الخصخصة أداة للسرقة وهم اليوم من أول المطالبين بها.
وتمنى فتفت أن يحال ما أشار اليه تلفزيون «الجديد» من وجود سلاح اسرائيلي في طرابلس الى القضاء ليتم التحقيق به لمعرفة الحقيقة.
ورد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي عمار على كلام النائب أحمد فتفت الذي توجه خلاله للمقاومة، بالقول “هذا لسان حال الأميركيين والاسرائيليين”، معتبرا أن فتفت لا يكرر فقط كلام وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، بل طبقه في ثكنة مرجعيون خلال عدوان يوليو.
وأضاف عمار: «لقد أعطانا فتفت دروسا في التحريض والشحن، والآن أدركت كيف يمكن أن يكون هناك تحريض وتضليل».
الصفحة في ملف ( pdf )