Note: English translation is not 100% accurate
الأسباب الحقيقية لإلغاء حزب الله عرض يوم القدس
الاثنين
2006/10/23
المصدر : الانباء
بيروت ــ داود رمال
كشفت مصادر لبنانية واسعة الاطلاع لـ «الأنباء» ان الغاء حزب الله العرض العسكري الضخم الذي كان يجريه بمناسبة يوم القدس العالمي، كان نتيجة توافر معطيات ومعلومات مؤكدة عن تحضيرات تنشط عليها أكثر من جهة دولية واقليمية لاستغلال هذه المناسبة وتحقيق ما لم يتحقق خلال العدوان الاسرائيلي على لبنان.
وقالت المصادر ان حزب الله بدأ مع حلول شهر رمضان في التحضير للعرض العسكري الذي درج على القيام به، وذلك عبر تدريبات في المناطق على هذا العرض وانتقاء المجموعات الحزبية التي ستشارك، وقطعت هذه التحضيرات شوطا كبيرا، وحدد موعد «البروفة» النهائية التي تسبق العرض، والتي كانت ستجرى في منطقة بيروت، غير ان معلومات ومعطيات أمنية وردت من اكثر من جهة موثوقة حذرت الحزب من ان اسرائيل ستعمد الى استهداف هذه «البروفة» بمختلف أنواع الأسلحة الفتاكة لاسيما عبر الجو، خصوصا ان هذه «البروفة» هي بمثابة العرض العسكري، لكن من دون حشود بشرية، وتشارك فيها كل المجموعات التي ستشارك في العرض، وبالفعل استجاب الحزب لهذه التحذيرات والغى التحضيرات الجارية، لاسيما «البروفة» التي تسبق العرض، ولاحقا أعلن عن الغاء العرض المركزي والاستعاضة عنه بمهرجانات ومسيرات كشفية في المناطق وبيروت، مشيرة الى ان الاستهداف الاسرائيلي كان محسوماً، وان خسائر الحزب المتوقعة ستكون بالآلاف.
وتضيف المصادر ان اسرائيل لو نجحت في استهدافها، ولو لم يتدارك حزب الله الأمر، لكانت تمكنت من قتل اكبر عدد من كوادر حزب الله الأساسيين، أي النخب، وذلك في ظل المعلومات التي تحدثت عن ان عدد الذين كانوا سيشاركون في العرض العسكري هو عشرون الف مقاتل أي ضعف عدد المشاركين في السنوات السابقة اذ درجت العادة أن يشارك في العرض عشرة آلاف مقاتل.
ولدى سؤال «الأنباء» مصدرا مسؤولا في حزب الله عن حقيقة هذه المعلومات فإنه لم ينف ولم يؤكد، وقدم قراءة اخرى للأسباب التي ادت الى الغاء العرض العسكري بالقول: «ان العرض العسكري الرمزي في يوم القدس، كنا ننظر اليه على انه عرض استنهاض يؤشر ويدلل على ان القدس في قلوبنا وعقولنا ووجداننا وارادتنا، وهو لرفع العزيمة وشحذ الهمم وابقاء هذه القضية الكبرى حية في الوجدان الإسلامي والانساني، أما هذا العام فإن العرض كان بالذخيرة الحية على مدى ثلاثة وثلاثين يوما في أشرس وأشرف مواجهة مع العدو الاسرائيلي والفلك الذي يدور فيه، وانتصرت «المقاومة».
ويضيف المصدر: «أما بالنسبة للحشد الشعبي فإن مهرجان يوم النصر اثبت ان المقاومة خرجت أكثر قوة وبالتالي الرسائل التي كان يراد ايصالها وصلت».
ونفى المصدر أن يكون «الغاء العرض هذا العام سُنة دائمة وانما هو وضع استثنائي على ان يعقد في العام المقبل».
اقرأ أيضاً