وصل الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد امس إلى تركيا في زيارة مثيرة للجدل.
ومن المنتظر أن تتركز محادثات نجاد خلال زيارته التي تستمر يومين على التعاون بين البلدين في قطاع الطاقة والقضايا الامنية.
ويشمل جدول أعمال زيارة الرئيس الايراني عقد لقاء مع نظيره التركي عبدالله غول.
يذكر أن هذه هي الزيارة الاولى التي يقوم بها أحمدي نجاد لدولة عضو في حلف شمال الاطلسي (الناتو).
وقالت تقارير إخبارية في أنقرة إنه تم تقليص أهمية الزيارة بتصنيفها «زيارة عمل» لان الرئيس الايراني لا يعتزم زيارة ضريح مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الجمهورية التركية.
ولاقت الزيارة انتقادات من قبل أميركا وإسرائيل.
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الايراني منوچهر متكي خلال اتصال هاتفي مع نظرائه الروسي سيرغي لافروف والصيني يانغ جيشي والالماني فرانك فالترشتاينمر على استمرار المباحثات بين منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا وامين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني سعيد جليلي في جنيڤ حول ملف بلاده النووي حتى تحقيق نتائج ترضي الجانبين.
وقالت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا) امس انه تم البحث خلال هذا الحوار الهاتفي بالقضيه النووية واخر التطورات في منطقة القوقاز والاشتباكات الاخيرة في جورجيا.
واكد متكي خلال هذا الحوار «على ضرورة اقرار الامن والسلام في منطقة القوقاز» وحث على «ضرورة انهاء الاشتباكات وبدء المباحثات لحل المشاكل».
وفي سياق اخر أعرب متكي عن امله بالافراج عن الزوار الايرانيين المعتقلين في العراق وذلك خلال لقائه بنائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح في طهران.
وتباحث متكي وصالح خلال هذا اللقاء حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين ايران والعراق والشؤون الاقليمية.
وحول انجاز مذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين قال ان بغداد لديها الارادة اللازمة لتنفيذ مذكرات التفاهم التي وقع عليها خلال زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى العراق «وهناك آليات عملية
لتحقيق مذكرات التفاهم».
واشار الى تبعات الجفاف سواء في ايران او العراق، معربا عن امله بان يتبادل خبراء البلدين تجاربها حول البحث عن سبل مكافحة الجفاف وعقد اجتماعات مشتركة لمعالجة هذه المشكلة.
وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قد اشاد امس الاول بالتحسن الامني في العراق لدى لقائه ببرهم صالح في طهران.
الإفراج عن 3 طلاب إصلاحيين
في سياق آخر استفاد 3 طلاب ايرانيين مقربين من التيار الاصلاحي ومعتقلين منذ اكثر من سنة وحكم عليهم بالسجن اثر ادانتهم بنشر منشورات مناهضة للاسلام، من عفو مشروط، كما اعلن والد احدهم امس.
وصدرت بحق احسان منصوري ومجيد توكلي واحمد قصابان بعد اعتقالهم في مايو 2007، احكام بالسجن لمدد تتراوح بين 22 و30 شهرا في اكتوبر الماضي.
وقال تقي منصوري والد احسان لوكالة فرانس برس «انه افراج مشروط لكن ملفاتهم قد طويت ولا يتعين عليهم العودة الى المحكمة».
واثار اعتقال الطلاب الثلاثة من جامعة امير كبير في طهران عددا من التظاهرات الطلابية مطالبة بالافراج عنهم.
واوضح محاميهم محمد علي دادكاه انهم ادينوا بـ «المس بالامن القومي والتعدي على القيم المقدسة والقادة». ونسبت لهم مسؤولية نشر مقالات ورسوم اعتبرت مهينة للاسلام والنظام في صحف طلابية اصلاحية.