قال مسؤولون اميركيون امس الاول ان بيل غواتني رئيس الحزب الديموقراطي في ولاية اركنسو الاميركية توفي بعد ان أطلق مسلح النار عليه في مقر الحزب بمدينة ليتل روك.
وأعلن مارك ستودو رئيس بلدية ليتل روك في مؤتمر صحافي على شاشات التلفزيون وفاة غوانتي.
وقالت الشرطة إن المهاجم توفي ايضا بعد مطاردة مثيرة واشتباك بالاسلحة النارية مع الشرطة.
واعرب الرئيس الاميركي السابق وحاكم اركنسو الاسبق بيل كلينتون وزوجته السناتور هيلاري كلينتون في بيان عن حزنهما لوفاة غواتني.
وقال الزوجان: «نشعر بحزن عميق لنبأ وفاة بيل غواتني».
ولم يعرف على الفور الدافع وراء اطلاق الرصاص.
وكان الرجل المسلح الذي لم يكشف عن هويته قد دخل الى مبنى الحزب وطلب مقابلة غواتني قبل ان يطلق عليه النار ويصيبه بعدة رصاصات عند الساعة الخامسة عصرا بتوقيت غرينتش.
الدين في الحملة الانتخابية
في غضون ذلك واصل المرشحان لانتخابات الرئاسة الاميركية الديموقراطي باراك أوباما ومنافسه الجمهوري جون مكين حملتهما الانتخابية حيث من المقرر ان تتركز غدا على جذب الناخبين المتدينين.
وكما هو مقرر سيناقش المتنافسان غدا دور الدين في الحياة العامة والايدز والبيئة وقضايا اخرى.
ويلعب الدين دورا كبيرا في السياسة الاميركية رغم الفصل التقليدي بين الكنيسة والدولة، ومن شبه المؤكد ان يسأل كثيرون من المرشحين عن مكانة الدين في برامجهما الرئاسية.
وتستضيف أكبر كنيسة انجيلية اميركية أوباما ومكين بعد غد في اطار (المنتدى المدني) ويقوم بمحاورتهما كل على حدة القس ريك وارن في كنيسة ساديلباك في ليك فورست بكاليفورنيا وان كان من المتوقع ان يظهرا معا على المنصة لفترة قصيرة من الوقت.
وقال مايكل لينساي محلل السياسة الاجتماعية بجامعة رايس في هيوستون: «هذا شيء استثنائي.
هذه هي المرة الاولى التي يدعو فيها واعظ مرشحي الرئاسة، انهما يتنافسان على هذا الصوت».
ويشكل اتباع الكنيسة الانجيلية ربع الاميركيين البالغين وأصبحوا قاعدة محافظة رئيسية للحزب الجمهوري مع التركيز في السابق على معارضة الاجهاض وحقوق المثليين وتعزيز مبادئ الاسرة «التقليدية».
استطلاعات رأي
كانت هذه القضايا هي السبب وراء حصول بوش على نحو 80% من أصوات البروتستانت الانجيليين البيض في انتخابات عام 2004 لكن الحركة بدت أكثر انقساما واضطرابا هذا العام وان بقيت في الاغلب داخل المعسكر الجمهوري.
وأظهر مسح أجراه منتدى «بيو« عن الدين والحياة العامة ان 61% من البروتستانت الانجيليين البيض يؤيدون المرشح الجمهوري مكين بينما أيد 25% المرشح الديموقراطي أوباما.
لكن المنتدى المذكور اشار الى انه في يونيو عام 2004 كان بوش يتمتع بتأييد 69% من هذه المجموعة كما اشارت استطلاعات رأي اخرى الى تنامي جيوب من المؤيدين الانجيليين للحزب الديموقراطي.
كما أشارت استطلاعات أخرى للرأي الى تأييد راسخ لاوباما والديموقراطيين من جانب انجيليين سود ومن أصحاب الاصول اللاتينية مما يجعل «معركة الايمان» معركة رئيسية في الانتخابات الرئاسية الاميركية المقرر اجراؤها في 4 نوفمبر المقبل.
ولم يحمس مكين الناخب الانجيلي المحافظ حين أيد في السابق ابحاث خلايا المنشأ وانتقد زعماء الحركة عام 2002 لكن مكين من معارضي حق الاجهاض وهي ورقة رابحة مع هذه المجموعة.
وهناك فرصة متاحة ايضا امام أوباما وهو مسيحي متدين.
ويرى مراقبون انه متحدث مفوه سيتحدث بكل ارتياح عن ايمانه أكثر من مكين الذي نشأ كعضو في الكنيسة الاسقفية البروتستانتية لكنه ينتمي الآن للكنيسة المعمدانية الجنوبية الانجيلية.
ويدعو عدد كبير من الزعماء الانجيليين ومن بينهم وارن الى توسيع اهتمامات الحركة لتشمل الفقر والتغير المناخي دون اسقاط لقضايا محورية مثل حق الاجهاض.
وكان أوباما الذي يطمح لان يكون أول رئيس اميركي أسود قد ربط بين ايمانه وبين قضايا منها الفقر والبيئة.