اعلن الرئيس الجورجي ميخائيل ساكشفيلي امس انه وقع «اتفاق وقف اطلاق النار» مع «المحتل الروسي».
وندد ساكشفيلي في ختام لقاء مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بـ «صمت معظم الدول الاوروبية» حين حذرت جورجيا الأسرة الدولية من استقدام روسيا تعزيزات عسكرية الى منطقة ابخازيا الانفصالية قبل اندلاع النزاع في اوسيتيا الجنوبية.
وقال ان قسما «كبيرا من جورجيا» لايزال تحت «الاحتلال العسكري» الروسي، محذرا من ان روسيا تشكل «خطرا على الجميع».
من جانبها طالبت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس روسيا بسحب كل قواتها من جورجيا.
وبعد محادثات مع الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي قالت للصحافيين «مهمتنا الملحة اليوم هي الانسحاب الفوري والمنظم للقوات المسلحة الروسية وعودة تلك القوات الى روسيا».
واضافت «على القوات الروسية مغادرة جورجيا فورا. لم نعد في عام 1968».
في اشارة الى اجتياح قوات الاتحاد السوفييتي السابق لتشيكوسلوڤاكيا.
وقالت رايس «الهجوم الروسي على جورجيا كان له تاثيرات كبيرة وسيكون له تاثيرات كبيرة على علاقاتها مع جيرانها والعالم».
في غضون ذلك افادت وكالة فرانس برس ان رتلا من 10 مدرعات روسية تقدم امس في الاراضي الجورجية انطلاقا من مدينة غوري الاستراتيجية وتوقف على مسافة 40 كلم من تبيليسي.
في وقت سابق دعت كل من المانيا والولايات المتحدة الاميركية موسكو امس بسحب قواتها المتبقية في جورجيا فيما اكدت روسيا انها لا تريد توتير علاقاتها مع الغرب بسبب النزاع في جورجيا.
وفيما قال الرئيس الجورجي ميخائيل ساكشفيلي انه متريث لتوقيع اتفاق السلام الذي اقترحته فرنسا لحل النزاع مع روسيا اكد امس ان ثلث الاراضي الجورجية مازالت محتلة من قبل القوات الروسية.
وحذر الرئيس الاميركي جورج بوش في البيت الابيض امس موسكو من مغبة «الاستقواء» على جاراتها ودعاها الى الوفاء بتعهدها بسحب قواتها من جميع الاراضي الجورجية.
وقال بوش ان «توتر» العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا ليس في مصلحة الجانبين.
وجاء بيان بوش في الوقت الذي تزور وزيرة خارجيته كوندوليزا رايس تبيليسي لاجراء محادثات بشأن التوصل الى اتفاق وقف اطلاق نار في جورجيا، وقبل توجهه لقضاء عطلة في مزرعته في تكساس.
في هذه الاثناء كان الرئيس الروسي ديمتري ميدڤيديڤ يلتقي المستشارة الالمانية انجيلا ميركل في منتجع سوتشي الروسي امس حيث تبلغ من ضيفته ضرورة سحب القوات الروسية من جورجيا.
وقال ميدڤيديڤ خلال مؤتمر صحافي مع المستشارة ميركل ان روسيا هي الضامنة للامن في منطقة القوقاز وستدعم ارادة سكان ابخازيا واوسيتيا الجنوبية المطالبتين بالانفصال عن جورجيا.
واضاف ان «روسيا ستتخذ القرار الذي يدعم بلا لبس ارادة هذين الشعبين القوقازيين».
ولم يعارض ميدڤيديڤ ارسال قوات سلام دولية الى منطقتي النزاع في اوسيتيا وابخازيا لكنه قال ان الاوسيتيين الجنوبيين والابخاز لا يثقون الا بقوات السلام الروسية.
وفيما اكد ان بلاده لا تريد ان تتدهور علاقاتها مع الغرب بسبب النزاع في جورجيا قال ميدڤيديڤ: اذا استمر احد في مهاجمة مواطنينا وقواتنا لحفظ السلام فسنرد بالطبع بنفس الطريقة التي قمنا بالرد بها.
يجب ألا يكون هناك ادنى شك في هذا. من جانبها طالبت المستشارة الألمانية بانسحاب القوات الروسية من وسط جورجيا.
وأكدت ميركل خلال المؤتمر على ضرورة التنفيذ العاجل للنقاط الست المحددة في الخطة الفرنسية لحل الأزمة بين روسيا وجورجيا.
وقالت ان وحدة اراضي جورجيا يجب ان تشكل النقطة الاساسية لاي حل سياسي. ووصفت ميركل الرد الروسي ضد جورجيا بانه «غير متكافئ».