بيروت
عمر حبنجر - داود رمال
نفى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ان تكون زيارته الاخيرة الى مصر هدفت إلى «استجرار» الطاقة السياسية، وليس الكهرباء والغاز.
كما نفى قول القائلين ان ضمن اهدافها القوطبة على زيارة الرئيس ميشال سليمان الى دمشق.
هذا ما ادلى به الرئيس السنيورة بعد لقائه مع الرئيس ميشال سليمان في بعبدا.. وكان السنيورة ادلى بموقف لافت عارض فيه توسيع هيئة الحوار الوطني حتى لا تتحول الـ «برج بابل» علما ان الامين العام لحزب الله حسن نصر الله هو من اقترح التوسيع لتأمين مقعد لحليفه سليمان فرنجية كما تعتقد قوى 14 آذار.
وسئل: فيما يتعلق بالتعيينات هل حصل شبه توافق على التعيينات العسكرية؟ وبالتالي هل ستبحث الجلسة الخميس المقبل موضوع التعيينات؟
فأجاب: لايزال هذا الموضوع موضع تشاور.
وعن اعتبار البعض زيارته الى مصر هي لاستجرار الطاقة السياسية، اكد السنيورة ان كل واحد يتحدث على ذوقه، ونقول له تكلم قدر ما تريد لكن هذا الكلام ليست له علاقة بالواقع على الاطلاق، وليس بالضرورة الذهاب إلى بلد ما لاستجرار الطاقة السياسية، هذا امر مردود على قائله، ولا يستحق أي كلام للرد.
وفيما يخص زيارة العراق وما طبيعة الرسالة وهل تتعلق بالجانب الاقتصادي؟ أكد السنيورة ان لبنان وعلى مدى عقود ماضية كان اهم شريك تجاري للعراق، ولكن الظروف ادت الى ما ادت اليه، العراق بلد كبير وشقيق وبلد يحتاج الى كثير من السلع والخدمات التي يمكن ان نؤمنها والعراق بلد لديه موارد هائلة، لاسيما موارد نفطية ونحن نعاني من مشكلة اساسية فيما يتعلق بموضوع النفط، وبالتالي هذه فرصة لنا أولا لارساء معالم التواصل بين لبنان والعراق والتحضير من اجل علاقة يمكن ان تؤدي إلى منفعة مشتركة بين البلدين وايضا ارساء علاقات مع القطاع الخاص، لاننا في النهاية دائما نسعى الى ايجاد فرص عمل للبنانيين والمؤسسات اللبنانية وللخدمات والسلـــــع اللبنانيــــــة في كل انحاء المعمورة وبالتالي انا اعوّل على الزيارة الى العراق، ويجب ان ننظر إلى الامور على انها عملية بنـــــاء، لا شيء في الدنيـــــا يتــــم بكبســـة زر.
في غضون ذلك تبدأ اليوم الثلاثاء الدورة الاستثنائية لمجلس النواب وامام المجلس نحو 158 ملفا تشريعيا بحاجة الى مصادقة المجلس، وبعد غد الخميس مجلس وزراء حافل بالملفات، وخصوصا التعيينات وعلى الأخص العسكرية، والتي تتناول في أساسها اختيار قائد جديد للجيش.
واوضح وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية جان اوغاسبيان ان التعيينات العسكرية محصورة بقائد الجيش، وقال في سياق آخر ان الحوار الوطني لم يصبح جاهزا بعد.
في غضون ذلك يصل الى بيروت مساء الجمعة المقبل وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، فيما تستعد دمشق لاستقبال الرئيس الفرنسي ساركوزي مطلع الشهر التالي.
ويبدو ان كوشنير يريد الاستفسار من السلطة اللبنانية عن مآل الاجتماعات الرئاسية في دمشق، اضافة الى البحث بالوضع الاقليمي اللبناني والسوري ومقررات باريس 3 الذي اقفل مع مجلس النواب.
في غضون ذلك وصل الى بيروت أمس وزير خارجية الأردن صلاح الدين البشير حاملا رسالة من ملك الأردن عبدالله الثاني الى الرئيس ميشال سليمان، وقال ان زيارته هي لبحث مجالات التعاون والتشاور في القضايا الثنائية والاقليمية.
البشير اجرى محادثات مع وزير الخارجية فوزي صلوخ، حيث اطلعه الأخير على نتائج القمة اللبنانية – السورية، كما تناول البحث موضوع الربط الكهربائي والغازي للبنان.
والتقى البشير لاحقا رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة وسلم الرئيس سليمان دعوة من الملك عبدالله الثاني لزيارة الأردن، ثم التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وقال البشير ان بلاده تنظر بايجابية لما جرى بين لبنان وسورية.
الصفحة في ملف ( pdf )