بيروت – خالد اللحام
رأى المحامي كريم بقرادوني رئيس حزب الكتائب اللبنانية السابق أن تحسن العلاقات اللبنانية – السورية والتفاهم مع سورية الى جانب الوحدة اللبنانية الداخلية تشكل ضمانة لمنع الحرب الاسرائيلية على لبنان وسورية.
ولتقييد حركة الارهاب في لبنان، معتبرا ان انفجار طرابلس هو ثأر لـ «فتح الاسلام» من انتصار الجيش في نهر البارد هدفه تعكير أجواء زيارة الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان الى سورية.
ورأى بقرادوني أنه بقدر ما تتحسن العلاقات اللبنانية – اللبنانية واللبنانية – السورية بقدر ما تتراجع حظوظ قيام حرب ضد لبنان او ضد سورية، مؤكدا ان الانتخابات اللبنانية باتت قرارا دوليا لا يمكن تخطيه تحت طائلة عودة الاوضاع الى ما كانت عليه قبل الدوحة، فإما الانتخابات وإما الفوضى.
وفي حواره مع «الأنباء» استهل بقرادوني بالرد على سؤال حول الحدث الامني الخطير في طرابلس، حيث قال:
التفسير الاول لعملية طرابلس هي ثأر «فتح الاسلام» من انتصار الجيش في نهر البارد، هذا ما اراه اقرب الى الواقع، اما في التوقيت فإن الهدف الآخر من هذه العملية هو تعكير زيارة الرئيس سليمان الى سورية.
اذن، فلمستهدف من هذه العملية هو الثأر من الجيش اولا وضرب العلاقات اللبنانية – السورية ثانيا، لأن زيارة الرئيس سليمان تعتبر نقطة تحول في العلاقات اللبنانية – السورية طوت صفحة العام 2005 لتبدأ صفحة جديدة بين لبنان وسورية.
وهل يمكن ان تطوى الصفحة مع التحرك نحو المحكمة الدولية؟
المحكمة الدولية لم تعد قرارا لبنانيا، واعتقد ان مسارها الدولي لا تأثير للبنان فيه، وبالتالي لا علاقة لعملية طرابلس بالمحكمة، وكذلك العلاقات الجديدة مع سورية.
وهل للعملية في طرابلس ارتباط بهذه الدائرة المتفجرة في المنطقة؟
في الشمال منذ عام 2000 برزت التنظيمات المتطرفة من خلال عملية جرود الضنية، ومنذ ذلك الحين المعركة مفتوحة بين النظام اللبناني المتمثل في الجيش والارهاب الدولي المتمثل في المتطرفين، وهذه العملية لم تنته بعد، لكن تأثير قيام عمليات ارهابية في لبنان يبقى بالضحايا الابرياء، ولن يتخطى الى خلق مشكلة سياسية بين اللبنانيين فهم مصممون على مواجهة الارهاب والحفاظ على الاستقرار الداخلي.
وهل ستتكرر العمليات الارهابية من هذا المستوى برأيكم؟
انا لا استبعد ان يضرب الارهاب في عدة امكنة وقد ضرب في السابق في جبل لبنان والآن يضرب في الشمال بعد ان صعب عليهم التحرك في الجنوب في وجود حزب الله الممسك بأمن الجنوب.
هل يمكن القول ان سورية مستهدفة ايضا بهذه الضربات في لبنان؟
برز من خلال جلسات الثقة ان موضوع العلاقات اللبنانية - السورية بات من المسلمات في المستقبل وهناك وجهات نظر فيما يتعلق بالماضي لكن لا احد يدعي ان سورية هي عامل استقرار في لبنان ومن المعروف ان لتحسين العلاقات اللبنانية – السورية نتيجة مباشرة لان لا استقرار لبنانيا على الرغم من الضغوطات الدولية والملفين العراقي والفلسطيني.
في ظل نعي باراك للمفاوضات مع سورية هل تتوقعون حربا في المنطقة ولبنان؟
هناك ضمانتان لمنع الحرب على لبنان، الاولى: وجود تفاهم لبناني – لبناني بدأ في الدوحة وينفذ على الارض.
والثانية: تحسن العلاقات اللبنانية – السورية التي تمنع وتحول دون حرية حركة الارهاب في لبنان فوحدتنا الداخلية زائد التفاهم مع سورية هما الضمانتان لتقييد حركة الارهاب الدولي في لبنان بناء على ذلك لا مجال لحرب على سورية ولبنان من قبل اسرائيل لان تل ابيب تعرف ان الوحدة الداخلية زائد التفاهم اللبناني – السوري يحولان دون تحقيق اي هدف من اهداف اسرائيل في لبنان.
وبالتالي فبقدر ما تتحسن العلاقات اللبنانية – اللبنانية واللبنانية – السورية بقدر ما تتراجع حظوظ قيام حرب ضد لبنان او ضد سورية.
لماذا يشير اطراف 14 آذار الى امكانية عدم حصول الانتخابات؟
لا شك في ان البعض في 14 آذار يتخوف من نتائج الانتخابات والاكثرية الحالية تخشى ان تصبح اقلية عبر الانتخابات ولكن الانتخابات اللبنانية باتت قرارا دوليا مما يمكن تخطيه تحت طائلة عودة الاوضاع الى ما كانت عليه قبل الدوحة وبالتالي المعادلة هي: اما الانتخابات واما الفوضى ولا اعتقد ان من مصلحة اي فريق في لبنان ان يدخل في عاصفة الفوضى.
وبناء على ذلك اعتقد ان الانتخابات جارية في موعدها المقرر، ولا يقدر احد ان يقف بوجه الانتخابات بما فيها الولايات المتحدة الاميركية لانها التعبير الديموقراطي السلمي لحل المشاكل والبديل عنها هو العنف وقد جرب كل الاطراف في لبنان ذلك وكانت النتيجة ان العنف يرتد على اصحابه.
هل ترون انفصالا في الموقف السوري – الايراني في قضية السلام مع اسرائيل؟
كل ما تقوم به سورية منسق مع ايران وكل ما تقوم به ايران منسق مع سورية واعتقد ان لا شيء يستطيع ابعاد سورية عن ايران سواء كانت مفاوضات او مواجهات، في مساري المفاوضات والمواجهات التفاهم بينهما قائم ولن يصاب بأي خلل.