بعد يوم واحد على مقتل العشرات بهجوم دموي في الجزائر، ضرب تفجيران جديدان البويرة شرق العاصمة الجزائرية صباح امس، ما أدى إلى قتل 12 شخصا وجرح 42 آخرين.
استهدف التفجيران المتزامنان فندق «صوفي»، ومقرا عسكريا في البويرة، شرق العاصمة الجزائر.
وأشار سكان محليون إلى سماع دوي الانفجارين على بعد مئات الامتار من المكان.
وقالت وكالة الانباء الجزائرية إن القنبلة الأولى انفجرت في منطقة عسكرية، في حين استهدفت الأخرى فندقا وانفجرت بعد 15 دقيقة من التفجير الأول لدى مرور حافلة تنقل عمالا إلى موقع بناء سد وأغلب القتلى كانوا من ركاب الحافلة.
وقال ديڤيد هارتويل محرر شؤون الشرق الاوسط في نشرة كانتري ريسك التي تصدرها مؤسسة جينز هناك مخاوف من أن يكون من نفذوا التفجيرات متشددين تلقوا تدريبات مع مسلحين يقاتلون القوات الأميركية في العراق.
وأضاف «هذا مصدر قلق حقيقي في الجزائر، لكن الجماعة ينظر إليها باعتبارها قادمة من الخارج لتنفيذ هجمات في الجزائر.
لا دلائل على انها تحظى بتأييد أكبر بين السكان».
من جانبه صرح مصدر طبي جزائري بأن معظم ضحايا الاعتداء الإرهابى الذي وقع بالقرب من أحد الفنادق بولاية «البويرة» هم من عمال مؤسسة مكلفة بإنجاز سد «كدية-أسردون» بالولاية وذكر بيان لوزارة الداخلية والجماعات المحلية الجزائرية في وقت سابق قد أكد مقتل 12 مدنيا واصابة 42 اخرين بينهم 4 عسكريين في هذين التفجيرين.
وفي نفس السياق أدان الممثل الأعلى لشؤون السياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الهجمات الارهابية التي وقعت في الجزائر امس وامس الاول واعرب سولانا في بيان له عن اسفه الشديد لاستهداف المدنيين في مثل هذه الهجمات الارهابية، مؤكدا دعمه للسلطات الجزائرية في مكافحة الارهابيين.
من جهتها أعربت جامعة الدول العربية عن إدانتها الشديدة للجريمة النكراء التى اقترفتها يد الإرهاب الأسود أمس الاول ضد العشرات من الشباب الجزائري في مدرسة الدرك الوطني ببومرداس.
ووجهت الأمانة العامة للجامعة العربية فى بيان صحافي خالص تعازيها إلى أسر الضحايا وإلى الشعب الجزائري وقيادته، مجددة تضامنها مع الجمهورية الجزائرية في مواجهة هذه الشرذمة الضالة التي أصبحت تحترف القتل والإرهاب وتهدد الأبرياء واستقرار الأوطان.
ودعت الأمانة العامة للجامعة العربية المجتمع الدولي إلى تضافر جهوده لوضع استراتيجية دولية للتصدي لهذه الآفات الهدامة ومعاقبة مرتكبيها والمحرضين عليها.
وفي نفس السياق أدانت اليابان امس الهجوم الانتحاري الذي وقع شرق الجزائر امس الاول مؤكدة انه لا تبرير للارهاب لاي سبب من الاسباب.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية اليابانية كازو كوداما للصحافيين ان اليابان «تدين بشدة مثل هذه الاعمال الارهابية الشنيعة التي يذهب ضحيتها المدنيون الابرياء».
واضاف ان الحكومة اليابانية تعبر عن بالغ تعازيها ومواساتها لعائلات ضحايا وجرحى الانفجار.
الى ذلك أدان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الهجوم الانتحاري بالجزائر وشدة التفجيرات التي وقعت في الجزائر.
وأوضح شتاينماير أن الأعمال الإرهابية المتواصلة في الشهور الماضية الموجهة بالدرجة الأولى ضد قوات الأمن الجزائرية هي محاولات بشعة وجبانة لزعزعة التهدئة الداخلية والمصالحة في الجزائر، مشيرا إلى أن الإرهاب لايزال يمثل تهديدا ويؤكد على ضرورة التعاون في مكافحته.