Note: English translation is not 100% accurate
لبنان ينتظر عيدية بري اليوم وحديث الشارع «المحكمة الدولية»
الأربعاء
2006/10/25
المصدر : الانباء
بيروت ــ عمر حبنجر
ماذا في جعبة الرئيس نبيه بري ليقدمه الى اللبنانيين في مؤتمره الصحافي المنتظر اليوم الاربعاء؟
المشاورات السياسية قائمة على قدم وساق، وكل فريق، يطرح تصوراته وحلوله والتوقعات، على أن كل هذا يبقى ضمن دائرة التحليل والاستنتاج، ولو كان الغالب مبادرة وفاقية جديدة، تكسر جليد العلاقات بين الحكومة السنيورية وأكثريتها البرلمانية، وبين حزب الله وحلفائه المحليين والاقليميين وتوقف على الاقل، موجة التفاهم السياسي المتزايدة.
وساعد الكشف عن مسودة النص الرسمي لمشروع المحكمة ذات الطابع الدولي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وصحبه من قوى 14 مارس وغيرهم، في بلورة أفضل لهذه الاتصالات، خصوصا ان الغاء البند الثالث من مسودة هذا المشروع الذي ينص على الجرائم الانسانية، تحت إلحاح روسيا والصين، نفّس من الاحتقان الذي كان، كما بدا واضحا، كون هذا الالغاء، يعني تكريس الحصانات الدستورية للرؤساء، التي يلغيها ذلك البند، مما يجعل الرئسي بشار الاسد والرئيس اميل لحود، خارج أي مساءلة، وتحصر امكانية الاستماع اليهما بصفة شهود.
وثمة نقطة أخرى مهمة، استحوذت على الاهتمام في لبنان، تتعلق بمسألة مراقبة حظر الاسلحة عن حزب الله في اطار تنفيذ القرار 1701، حيث يعتبر الحزب في هذا الموضوع وبالشكل المطروح بمنزلة خروج للقوات الدولية عن حيادها.
في موضوع المحكمة يقول رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ان المشروع المعد للمحكمة ذات الطابع الدولي حذفت منه الفقرة التي تشير الى الجرائم ضد الانسانية، مؤكدا في الوقت نفسه ان الصيغة التي لا تزال غير نهائية، بانتظار تقديمها الى مجلس الوزراء، حازت رضا القانونيين اللبنانيين الذين يدرسون المشروع.
ولم يدخل السنيورة في التفاصيل، لكن من الواضح ان هذه التعديلات جاءت في ظل تخوف بعض الاطراف اللبنانية من طبيعة ودور هذه المحكمة.
أما في موضوع الرقابة على حظر الاسلحة فقد نقل عن مصادر ديبلوماسية فرنسية ان الرئيس جاك شيراك سيبحث مع المسؤولين الصينيين خلال زيارته الى بكين اليوم الاربعاء الوضع في لبنان وتنفيذ القرار 1701 ومسألة الالتزام بحظر دخول الاسلحة الى لبنان وكل ما يتعلق بدور قوات اليونيفيل التي تشارك بها الصين.
المصادر قالت ان مجلس الأمن يدرس افكارا حول آلية دولية لمراقبة حظر الاسلحة عن حزب الله، ضمن اطار تنفيذ القرار 1701، من خلال اللجوء الى لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن، والتي كانت استخدمت في العراق.
وأشارت الى ان الحظر وارد في القرار الذي وافق عليه حزب الله، وان الجيش يقوم بتنفيذ الحظر ضمن المناطق الجبلية، بعيدا عن الانظار، ما يعني ان لا مبرر للاعتراضات المثارة.
وفي هذا السياق، قال رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية: ليس على أحد أن يفكر بطريقة غير الحوار، بل يخطئ من يعتقد انه بالإكراه أو بالقوة أو بالفرض يمكن أن يصل الى أي نتيجة.
جعجع الذي كان يتحدث بعد لقائه متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران إلياس عودة، وبعد اتصال هاتفي مع الرئيس بري مهنئا بالعيد، قال: نحن بانتظار الاربعاء لنرى مضمون ما سيدلي به رئيس المجلس ويكون لنا رأي.
جعجع أعرب عن تخوفه من «تحركات تحضّر وبعضها غير بريء».
وأضاف: الا ان بعض الفرقاء الخارجيين سيحاولون الاستفادة من حالة التشنج السياسي الموجودة كي يقوموا بأعمال مخلة بالأمن، لأن مثل هذه الاعمال تؤدي في هذا الجو الى ما لا تحمد عقباه.
معربا عن ارتياحه الى كون كل الفرقاء الداخليين متنبهين الى هذه الناحية، ومتمنيا أن تتنبه الدولة أكثر وأكثر، كي لا تفسح المجال لأعمال كالتي حصلت في الاسبوعين الاخيرين أو لتداعيات هذه الاعمال.
اقرأ أيضاً