أعلن الرئيس العراقي جلال الطالباني ان الولايات المتحدة طلبت السماح لها بالاحتفاظ بقوات في العراق حتى عام 2015 وان المفاوضين العراقيين رفضوا واتفق الطرفان في النهاية على بقاء القوات الأميركية حتى عام 2011.
وقال الطالباني في حديث لقناة «الحرة»، من واشنطن حيث يقضى فترة نقاهة بعد إجراء عمليتين جراحيتين فى القلب وفي إحدى ركبتيه ان الاقتراح الأميركي كان بقاء القوات حتى عام 2015 وان الاقتراح العراقي كان 2010 ثم اتفق الجانبان على عام 2011.
وأضاف الطالباني ان بغداد يحق لها تمديد وجود القوات الأميركية لما بعد عام 2011 إذا تطلب الأمر.
واكد الطالباني إن هناك نصا مكتوبا بهذا الشأن رغم نفي البيت الأبيض ذلك الاثنين الماضي، وأشار الطالباني إلى أن الاتفاق يعطي العراق الحق في طلب إبقاء القوات الأميركية إلى ما بعد هذه المدة، إذا رأت الحكومة العراقية أن هناك حاجة إلى ذلك.
وكانت الولايات المتحدة قد نفت تصريحات رئيس وزراء العراق نورى المالكي حول توصل الجانبين الأميركي والعراقي إلى اتفاق يقضي بإنهاء الوجود العسكري الأميركي في العراق بحلول نهاية عام 2011.
وقال البيت الأبيض «إنه لم يتم التوصل حتى الآن إلى اتفاقية نهائية بشأن مستقبل القوات الأميركية في العراق»، فيما أوضح روبرت وود نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية «أن الجانبين الأميركي والعراقي توصلا إلى مشروع اتفاق فقط يتعين مروره عبر الأطر السياسية والدستورية في العراق قبل إقراره».
وبخصوص الوضع الأمني في العراق، قال الرئيس العراقي جلال الطالباني إن «حضور اكثر من 50 ألف متفرج في ملعب الشعب ببغداد، لمتابعة مباراة لكرة القدم، يعد دليلا على أن الوضع الأمني تجاوز مراحل مهمة»، مشددا على أن كراهية العراقيين المتنامية للارهابيين، تعد عاملا أساسيا للتطورات في الملف الأمني في البلاد.
وبشأن مشكلة كركوك، قال الطالبانى إن «حلها يكمن فى إيجاد توافق بين جميع مكونات المحافظة، والخروج بصيغة ترضي جميع الأطراف، الاكراد والعرب والتركمان والكلدوآشوريين».