سلم خاطفو الطائرة السودانية الذين حولوا امس الاول وجهتها الى ليبيا، انفسهم الى السلطات الليبية امس، بحسب ما اعلن مسؤول ليبي.
وأوضح المسؤول الذي كان يتحدث من مطار الكفرة (جنوب شرق ليبيا)، حيث حطت الطائرة المخطوفة منذ مساء امس الاول «لقد سلموا (الخاطفون) انفسهم».
وكانت مصادر ليبية اكدات امس أن خاطفي الطائرة السودانية التي حطت في مطار الكفرة الليبي ليل امس الاول بعد اختطافها إثر مغادرتها مطار نيالا في إقليم دارفور أفرجا عن الرهائن الركاب، إلى جانب اثنتين من المضيفات، وظلا على متن الطائرة مع ستة من أفراد طاقمها متمسكين بمطلبهما الأساسي وهو التزود بالوقود والانتقال إلى فرنسا.
وأكد «أمين اللجنة الشعبية لمصلحة الطيران المدني» في ليبيا أن مستشار شؤون القبائل في السلطة الانتقالية بدارفور، يعقوب ملك محمد الملك، قد انضم إلى المفاوضات التي تتم عبر قائد الطائرة مع الخاطفين بهدف إقناعهما بتسليم نفسيهما.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية أن الخاطفين يتدخلان مباشرة من حين لأخر في المفاوضات، مضيفة أن من الركاب خمسة أجانب بينهما ضابطا شرطة مصريان، يعملان في القوة الهجين من الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة بدارفور، إلى جانب مواطن أوغندي واثنين من أثيوبيا.
وأضافت الوكالة أن بين الركاب الذين أفرج عنهم أيضا خمسة من المسؤولين في سلطة دارفور الانتقالية، أبرزهم محمد التيجاني الطيب، مفوض السلطة الانتقالية بدارفور، وآدم عبدالرحمن أحمد، رئيس مفوضية أراضي دارفور بالسلطة، ويعقوب الملك محمد الملك، مستشار شؤون القبائل، الذي يشارك في المفاوضات.
وذكرت التقارير الليبية أن أحد ركاب الطائرة قال إن الخاطفين ذكرا أنهما سيعلنان مطالبهما في فرنسا.
وكان خاطفا الطائرة قد رفضا صباح امس السماح لركابها بمغادرتها، وقال مدير مطار الكفرة، خالد ساسية، إن مفاوضات تجري بينه وبين الخاطفين عن طريق قائد الطائرة منذ ليل امس الاول للسماح بمغادرة الركاب للطائرة لتمكين المطار من تقديم الخدمات الإنسانية الضرورية لهم.
وقال ساسية إن قائد الطائرة أبلغه بأن الخاطفين يتبعان جبهة تحرير السودان جناح «عبد الواحد نور» المقيم في باريس، وإنهما نسقا معه لكي يستقبلهما في العاصمة الفرنسية، وهو ما نفاه الناطق باسم الجبهة، عصام الدين الحاج وقال الحاج إن الجبهة تؤكد أن «لا علم لها أو صلة بما حدث».
ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن قنصل السودان في الكفرة، محمد البلة عثمان، أن أكثر من 500 عنصر من الأجهزة الأمنية والشرطة وسيارات الإسعاف والإطفاء الليبية موجودون في المطار، وأضاف أن جميع الركاب بخير ولم يصب أي منهم بأذى.