واشنطن - احمد عبدالله
بدأ مؤتمر الحزب الجمهوري الاميركي في مدينة سانت بول وسط عاصفتين تحولتا الى استقطاب اهتمام الحضور والى موجة من التكهنات حول ما اذا كان الجمهوريون سيحصلون على الثمار السياسية التي يأملون في الحصول عليها من التغطية الاعلامية لمؤتمرهم.
فقد ادت العاصفة الاولى وهي اعصار غوستاف الى اختصار وقائع اليوم الاول من المؤتمر الذي بدأ بعد ظهر اول من امس في قاعة اكسيل بالمدينة.
اما العاصفة الثانية فقد تمثلت في بيان صادر عن حملة المرشحة لموقع نائب الرئيس على البطاقة الجمهورية سارة بالين قالت فيه ان ابنتها بريستول التي لم تتجاوز السابعة عشرة من عمرها حامل في الشهر الخامس وانها تنوي الزواج من والد الطفل الذي لن تتخلص منه.
وادى اعصار غوستاف الذي مر على مدينة نيوأورليانز دون ان يحدث خسائر تذكر الى غياب المتحدثين الرئيسيين في اليوم الاول من المؤتمر وكان الرئيس بوش واحدا منهم.
وقد بدأت وقائع اليوم الاول بعد اختصارها بخطابين من السيدة الاولى لورا بوش وزوجة المرشح الجمهوري جون ماكين سيندي.
ودعت السيدتان الاولى والسيدة المرشحة لكي تصبح الاولى الى تكثيف الجهود لمساعدة المتضررين من غوستاف.
اما ماكين فقد كان قد تأخر عن الوصول الى ولاية مينيسوتا للمشاركة في اعمال المؤتمر اذ ذهب لزيارة احد مراكز اغاثة ضحايا الاعصار في ولاية اوهايو.
وخلال الجلسة المختصرة التي بدأت بها اعمال المؤتمر انجزت قيادة الحزب الاجراءات الروتينية التي يتعين القيام بها قبل جلسة اعتماد ترشيح ماكين بما في ذلك حصر الحضور من المندوبين ومراجعة القوائم واختيار من يمثلون كل وفد وتوثيق اسماء اعضاء الوفود استعدادا للتصويت.
وقرر الحزب استئناف اعمال المؤتمر استعدادا لكلمة ماكين التي سيلقيها غدا الخميس.
وقرر اعضاء المؤتمر تحويل حفلاتهم التي كان من المقرر ان تبدأ في انحاء متفرقة من سانت لويس الى تجمعات لجمع التبرعات من اجل مساعدة المتضررين من غوستاف.
في الوقت ذاته كان حديث الوفود يتركز على الاثر المتوقع لاعلان نبأ حمل ابنة سارة بالين المراهقة التي سبق ان قالت والدتها انها ترفض ان يمارس المراهقون الجنس دون زواج بقدر ما ترفض الاجهاض.
وكانت السيدة بالين وزوجها قد اصدرا بيانا قالا فيه «ان ابنتنا الجميلة بريستول جاءت الينا بنبأ نعلم انه سيجعلها تكبر بسرعة اكبر مما خططنا له».
وقال الزوجان ان بريستول حامل في شهرها الخامس وانها تنوي الاحتفاظ بالطفل واضافا اننا فخوران بقرار ابنتنا الاحتفاظ بطفلها واكثر فخرا باننا سنصبح جدين.
وقال مساعدون كبار للسيناتور ماكين انه كان يعلم بنبأ حمل بريستول قبل ان يعلن نبأ اختيار بالين للموقع الثاني على بطاقته وانه لم يعتقد ان ذلك قد يؤثر على خيارات الناخبين.
اما المرشح الديموقراطي باراك اوباما فقد حث الصحافيين على الامتناع عن اعطاء قصة بريستول اي اهتمام، وقال اوباما «ان عائلات المرشحين خصوصا ابناءهم يجب ان تكون خطا احمر، انني لن اتردد في فصل اي شخص يعمل في حملتي لو عرفت انه يساعد على انتشار القصة.
لا ينبغي ان تكون تلك هي الطريقة التي نمارس بها العمل السياسي».