قدمت حاكمة ولاية ألاسكا سارة بالين نفسها كصاحبة أفكار الإصلاح القادمة من خارج واشنطن وذلك خلال خطاب مثير أعلنت فيه قبول ترشيحها كنائب للرئيس للمرشح الجمهوري جون ماكين الذي ظهر بشكل مفاجئ على مسرح المؤتمر مساء أمس الأول.
وقال ماكين عقب تحيته لجميع أفراد أسرة بالين السبعة على مسرح سانت بول بولاية مينيسوتا: «ألا تعتقدون أننا قمنا بالاختيار الصحيح لمن يتولى منصب نائب الرئيس الأميركي القادم؟».
وردت بالين بقوة على المخاوف التي أثيرت حول ما إذا كان لديها الخبرة الكافية لتولي هذا المنصب بعد عامين من عملها كحاكمة لولاية ألاسكا ذات الكثافة السكانية المنخفضة، واستهدفت بالين بحدة المنافس الديموقراطي باراك أوباما ووسائل الإعلام وهو نفس ما فعله العديد من المتحدثين في هذه الليلة.
وقالت بالين: «لست عضوا من المؤسسة السياسية الدائمة، غير أن هناك أخبارا سريعة لكل المراسلين والمعلقين، أنا لست متوجهة إلى واشنطن من أجل السعي للحصول على أراء جيدة، فأنا متوجهة لواشنطن لخدمة مواطني هذا البلد العظيم».
وبعد كلمة بالين رشح مندوبو المؤتمر البالغ عددهم 2380 في سانت بول رسميا ماكين وبالين كمرشحي الحزب في الانتخابات.
وشنت بالين، في خطابها، هجوما حادا على المنافس الديموقراطي وقالت إن رسالة أوباما عن التغيير لا يمكن أن تقارن بسجل ماكين الحقيقي في مجال التشريع أو حتى سجلها للإصلاح في ألاسكا.
وأضافت: «في السياسة هناك مرشحون يستخدمون مصطلح التغيير لدعم أعمالهم وهناك فئة أخرى على شاكلة ماكين تستخدم أعمالها لدعم التغيير».
يذكر أن بالين أصبحت ثاني امرأة يتم اختيارها من قبل حزب أميركي رئيسي للحصول على منصب نائب الرئيس.
وتابعت بالين «هذا رجل (اوباما) الف كتابي مذكرات لكنه لم يقم بصياغة قانون واحد كما انه لم يقدم اصلاحا واحدا حتى حين كان برلمانيا في برلمان ايلينوي المحلي».
واضافت «هذا رجل يمكنه القاء خطاب كامل حول الحروب التي خاضتها اميركا وعدم استخدام كلمة نصر ولو لمرة باستثناء حين يتحدث عن حملته» الانتخابية، واتهمته بانه يريد الهروب من العراق في الوقت «الذي بات فيه النصر في الأفق».
وهاجمت اوباما لأنه «يقول شيئا في سكرانتون ويقول شيئا آخر في سان فرانسيسكو».
واكدت بالين في مستهل خطابها الذي استمر ثلاثين دقيقة انها تقبل ترشيح الحزب الجمهوري لها لمنصب نائبة الرئيس.
وفي شأن داخلي آخر، اعتبرت بالين خلال ندوة في الاسكا ان القوات الاميركية في العراق ارسلت «بمهمة من الله» بحسب ڤيديو نشر أمس الأول.
وادلت بالين بهذه التصريحات في يونيو امام ندوة طلابية نظمت في كنيستها السابقة بمدينة واسيلا في الاسكا.
ودعت حاكمة الاسكا التي يتوجه ابنها الاكبر تراك للانتشار في العراق في نهاية السنة، الطلاب في الڤيديو الى الصلاة من اجل القوات الاميركية في العراق، وقالت بالين: سنركز على موارد مصادر الطاقة في الولايات المتحدة الأميركية.
واضافت «سنقوم ببناء المزيد من الانابيب والمزيد من المحطات النووية وخلق فرص عمل والاستمرار في ايجاد موارد بديلة تعتمد على الطاقة الشمسية والريح وغيرها من الموارد».
من جانبه قال ماكين أمس الاول انه إذا انتخب رئيسا للولايات المتحدة فسيأسر زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وقال ماكين لمحطة تلفزيون ايه.بي.سي في مقابلة «الرئيس كلينتون سنحت له فرص للامساك باسامة بن لادن والرئيس بوش سنحت له فرص للامساك بأسامة بن لادن، وإني أعرف كيف أفعلها وسأفعلها».
وفي اشارة الى منافسه الديموقراطي على الرئاسة باراك اوباما قال ماكين «اني افهم ولدي المعرفة والخلفية والخبرة لاصدار الأحكام الصائبة، وليس للسيناتور اوباما ذلك».
وقال ماكين الذي كان قائد طائرة مقاتلة في البحرية وقضى خمس سنوات أسير حرب في ڤيتنام إن أوباما «لا يعرف كيف.. كيف يسير العالم وكيف يعمل الجيش».