تعهد جون ماكين بالكفاح من اجل الولايات المتحدة واعدا باحداث تغيير سياسي واسع ووضع حد «للحقد الفئوي» في خطاب قبل فيه ترشيحه من قبل الحزب الجمهوري الى السباق الرئاسي الاميركي.
وكانت الكلمة الاساسية في خطاب ماكين الذي استمر اكثر من 50 دقيقة امام نحو 20 الفا من انصاره في «اكسل سنتر» في سانت بول (مينيسوتا شمالا) في اطار المؤتمر العام للحزب الجمهوري، «الكفاح» التي كررها مرات عدة.
وقال ماكين في خطاب اعتمد فيه لهجة حماسية «عندما سأصبح رئيسا سأكافح يوميا من اجل قضيتي.
ساكافح من اجل التأكد من ان كل الاميركيين سيشكرون الرب كما افعل لانهم ولدوا اميركيين ومواطنين فخورين في اعظم دولة في العالم كافحوا الى جانبي».
وانتقد ماكين حزبه بشدة بسبب «فقدان ثقة الشعب الأميركي» على مدار السنوات الثماني الماضية في البيت الأبيض وقال: «دعوني أولا أوجه تحذيرا مسبقا إلى أولئك المبذرين، العاطلين، من دعاة أنا أولا والوطن ثانيا: التغيير قادم».
إيران وروسيا
الى ذلك اتهم المرشح الجمهوري ايران بانها تبقى «اهم جهة داعمة لارهاب الدولة» وقال ان «ايران تبقى اهم جهة داعمة لارهاب الدولة وهي على طريق اقتناء السلاح النووي» لكنه لم يكشف الخطوات التي سيتخذها لمنع ايران من امتلاك السلاح النووي في حال انتخب رئيسا للولايات المتحدة.
وتحدث ماكين مطولا عن روسيا قائلا «لقد غزوا دولة مجاورة صغيرة وديموقراطية لبسط سيطرتهم على الاحتياطي النفطي العالمي وترهيب دول مجاورة اخرى وتحقيق طموحاتهم بالعودة الى عهد الامبراطورية الروسية.
وشعب جورجيا الابي بحاجة الى تضامننا وصلواتنا».
وقال ماكين «في حال انتخبت رئيسا سأعمل لاقامة علاقات جيدة مع روسيا تفاديا لعودة الحرب الباردة. لكنه حذر من ان واشنطن «لن تغض الطرف» اذا ما حصل اي «عدوان».
وعلق بيل بورتن الناطق باسم حملة المرشح الديموقراطي باراك اوباما ان الديموقراطيين غير مقتنعين بـ «التغيير» الذي وعد به المرشح الجمهوري.
وقال بورتن في بيان «هذا المساء قال جون ماكين ان حزبه اختير لاحداث التغيير في واشنطن، لكنه لم يشر الى انه دعم (الرئيس جورج) بوش في 90% من الحالات وانه يريد ان يواصل السياسة الكارثية نفسها في مجال الاقتصاد والخارجية لاربع سنوات اضافية».
وكانت هيلاري كلينتون سيناتورة نيويورك الديموقراطية اول من علق على خطاب ماكين معتبرة انه لا يقترح الا مواصلة السياسة نفسها المعتمدة في السنوات الثماني الاخيرة.
هيلاري
وقالت كلينتون في بيان ان «السيناتور باراك اوباما والسيناتور جو بيدن اقترحا افكارا جديدة والتغيير الايجابي الذي تحتاجه اميركا بعد ثماني سنوات من ادارة خاطئة للحزب الجمهوري. لا للسيناتور جون ماكين وللحاكمة سارة بايلن».
واضافت كلينتون «بعد الاستماع الى كل الخطابات التي القيت هذا الاسبوع» في سانت بول «لم اسمع اي شيء يوحي بان الجمهوريين مستعدون لتصحيح الاقتصاد من اجل عائلات الطبقة المتوسطة وتوفير التغطية الطبية لكل الاميركيين وضمان اجور متساوية للنساء واعادة تأكيد قوة بلادنا في عالم معقد او لمواجهة الاف التحديات التي تقف امامنا» وختمت تقول انه يجب عدم انتخاب ماكين وبايلن «باي شكل من الاشكال».
وقد شوش عدد من المتظاهرين المعارضين للحرب لفترة وجيزة على خطاب جون ماكين.
ويأتي خطاب ماكين بعد خطاب بالين، المرشحة لتولي منصب نائب الرئيس من قبل حزبه، التي ألقت خطابا الأربعاء والذي كشفت فيه عن اختلافات حادة مع أوباما وتحدثت عن افتقاره للخبرة.
وذكر مركز نيلسون للأبحاث الإعلامية أن أكثر من 37 مليون شخص تابعوا على شاشات التليفزيون الأميركي خطاب بالين وهو أقل بمليون شخص فقط عن أولئك الذين تابعوا خطاب أوباما الأسبوع الماضي.