يأتي الاقتراح بخفض عدد القوات الأميركية في العراق نتيجة لتسوية بين كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية «الپنتاغون» وفقا لما أكده مسؤول عسكري أميركي رفيع بحسب سي ان ان.
ويقوم الرئيس الأميركي، جورج بوش، حاليا بدراسة التوصيات، التي تدعو إلى سحب ما يزيد على 7500 جندي أميركي، بما في ذلك قوات مقاتلة وقوات دعم.
ومن المتوقع ان يعلن الرئيس الأميركي قراره حول مستقبل حجم القوات الأميركية في العراق غدا.
ويتوقع ان يعلن بوش قراره خلال زيارته جامعة الدفاع الوطني في واشنطن بناء على توصيات من قائد القيادة الوسطى في الجيش الجنرال ديڤيد بيترايوس.
ووزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس، ورئيس هيئة الأركان، الذين قدموا من قدم التوصيات بخفض عدد القوات الأميركية في العراق بحسب المسؤول.
وكشف المسؤول أن بيترايوس ينوي الاحتفاظ بخمس عشرة فرقة مقاتلة في العراق حتى يونيو المقبل، غير أن رئيس هيئة الأركان يرغب بإجراء «خفض جوهري أكبر»، فيما تمت دراسة العديد من الخيارات الأخرى، وفق مصدر آخر.
وأوضح مصدر وثيق الصلة أن بيتريوس حاول بشدة الاحتفاظ بخمس عشرة فرقة في العراق بحسب التوصيات الأولية، غير أن التوصيات النهائية قررت خفضا بحدود 8000 جندي بحلول يناير المقبل.
ويعكس الجدل بين بيتريوس ورئيس هيئة الأركان اهتمام الأول بما يجري في العراق، بينما يهتم الثاني بنشر مزيد من الجنود الأميركيين في أفغانستان، ذلك أن عددا كبيرا من قادة القوات الأميركية يوصون بإعادة نشر الجنود الذين يتم سحبهم من العراق في أفغانستان، وبحسب المقترحات، فإنه ستتم إعادة 1100 عنصر من مشاة البحرية «المارينز» ووحدة ملاحة بحرية أخرى، بعد تسليم المسؤوليات الأمنية في محافظة الأنبار إلى القوات العراقية.
أما كبرى عملية خفض للقوات الأميركية فستكون في منتصف يناير، عندما يتم سحب كتيبة مقاتلة تابعة للجيش الأميركي، مؤلفة من 3500 جندي، ولن يتم استبدالها أو إحلال عناصر أميركية أخرى بدلا منها، وبذلك فإن ذلك يعني خفض عدد الفرق الأميركية العاملة في العراق سيكون بفارق فرقة واحدة، أي من 15 فرقة إلى 14 فرقة.
في شأن عراقي آخر، حذر قائد قوات الصحوة في محافظة ديالى المضطربة، من مصير قاتم لمقاتليه اذا لم تعالج الحكومة البطالة التي سيعانون منها بعد قرارها ضم البعض منهم فقط الى صفوف قواتها الامنية.
وقال علاء حمد سلطان النداوي، المكنى بابي تقوى، ان «القوات العراقية فاجأتنا بقرار نزع سلاحنا وغلق مقارنا بعد عملية «بشائر الخير» في ديالى، على الرغم من عدم ارتباط قواتنا باي جهة او حزب سياسي».
وتابع النداوي «توقعنا ان تقوم القوات العراقية بملاحقة الارهابيين والخارجين على القانون وتصفية بؤر الارهاب».
وعبر عن قلقه قائلا: «اذا استمرت الاوضاع على النحو الحالي، فعلينا الرحيل الى خارج البلاد لضمان سلامة عائلاتنا بعد ان قاتلنا القاعدة واصبحنا من ألد اعدائها».
غير ان اللواء عبد الكريم خلف المتحدث باسم وزارة الداخلية نفى «حل اللجان الشعبية (الصحوة) فهي جزء من قوات الامن وتعمل الى جانب الشرطة والجيش» حتى الان.