بيروت – عمر حبنجر
وقعت الفعاليات السياسية في طرابلس على وثيقة للمصالحة، برعاية رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، وحضور القيادات السياسية وفي الطليعة رئيس كتلة المستقبل النيابية سعد الحريري، والقيادات العلوية في بعل محسن وطرابلس وعقار.
وأجرى رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالا هاتفيا بالنائب الحريري الموجود منذ ثلاثة أيام في طرابلس هنأه على جهوده التي أفضت الى المصالحة في عاصمة الشمال، وقال في تصريح له انه إذا كانت مصالحة التبانة وبعل محسن مهمة فإن مصالحة الطريق الجديدة في بيروت وجوارها لا تقل أهمية.
النائب الحريري وفي سحور رمضاني أقامه تيار المستقبل في معرض كرامي الدولي بطرابلس، أمل ان تؤدي المصالحة الى وقف أعمال العنف، مؤكدا ان لا فرق بين طرابلسي وآخر لأي دين أو طائفة انتمى.
واعتبر الحريري ان الشهداء الذين سقطوا في طرابلس هم شهداء السلم الأهلي وسيكونون الى جانب رفيق الحريري وباسل فليحان وجميع شهداء 14 آذار.
الحريري جدد التأكيد على وحدة وتماسك قوى 14 آذار وقال: لن تنفع الشائعات والأخبار من هنا وهناك في تفكيك هذه القوي تحت أي ظرف من الظروف.
واضاف ان الهدف الأساسي من اعتداءات مايو الماضي على بيروت والمناطق كان كسر الروح المعنوية لجماهير 14 آذار، لكن هذا الهدف لم يتحقق لأن هذه الجماهير انتفضت بعد استشهاد الرئيس الحريري، وكسرت حاجز الخوف رغم وجود نظام الهيمنة ومخابراته.
وقال: ان كل ما رأيتموه من خروج الجيش السوري من لبنان هو لازاحتنا عن مسيرة ومشروع رفيق الحريري، لكن إيماننا به قوي وراسخ ولن يتزحزح.
وكان الحريري زار رئيس الحكومة الأسبق عمر كرامي في منزله بطرابلس يرافقه المفتي الشعار.
بدوره سارع الرئيس كرامي الى دعوة الرئيس فؤاد السنيورة والمفتي الشعار الى الافطار على مائدته بحضور الحريري وفعاليات المدينة.
كرامي قال للحريري ان المصالحة على أهميتها ليست كافية وحدها والأهم تنفيذ برنامج متكامل للتنمية في طرابلس والشمال، ودعا الى اتخاذ قرار سياسي بتثبيت الأمن ورفع الغطاء عن المخلين.
الحص ينوه
الرئيس سليم الحص اعتبر ان وثيقة طرابلس إنجاز عظيم من شأنه قطع دابر الفتنة التي كانت تهدد طرابلس والشمال وسائر المناطق.
علي عيد: استطلعت رأي نصرالله
في هذا الوقت كشف الأمين العام للحزب العربي الديموقراطي النائب السابق علي عيد انه استطلع رأي الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في اللقاء مع النائب سعد الحريري فكان رد نصرالله: «نحن مع وأد الفتنة نهائيا في طرابلس».
وقال عيد في حديث امس: كذلك كان موقف رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية الذي نعده اخا كبيرا لنا لا مجرد حليف.
وأوضح عيد: لقد أصررنا ان تكون المصالحة مع طرابلس كلها لا مع «المستقبل» وحده الذي هو طرف رئيسي في المشكلة، وان النائب الحريري تجاوب مع الفكرة، كذلك اصررنا على مشاركة الرئيس عمر كرامي حيث ابدى الحريري عدم ممانعة في زيارته ودعوته، وكذلك الرئيس نجيب ميقاتي والوزير محمد الصفدي، وقال: اننا نرى ان هناك مصالحة حقيقية لا تبويس لحى.
الصفحة في ملف ( pdf )