انتقد كبار الديموقراطيين في الولايات المتحدة امس الاول الرئيس الاميركي جورج بوش لعدم ارساله موارد كافية الى افغانستان لمواجهة العنف المتصاعد ولسحبه عددا قليلا جدا من الجنود الاميركيين من العراق.
وقال بوش الرئيس الذي يتمتع بشعبية ويخوض حربا لا تلقى شعبية في العراق ان انخفاضا كبيرا في العنف في منطقة الحرب هذه سيسمح للجيش الأميركي بنقل مجهوده الى افغانستان حيث اعترف بان هناك «تحديات هائلة» قائمة.
وقال ان نحو 8 آلاف من الجنود المقاتلين وافراد الدعم سيعودون من العراق في فبراير المقبل بينما ستتوجه كتيبة جديدة من مشاة البحرية ولواء مقاتل من الجيش الى افغانستان للرد على تصاعد هجمات المتشددين الاسلاميين هناك وعلى طول الحدود مع باكستان.
لكن زعيم الاغلبية في مجلس الشيوخ السيناتور هاري ريد الديموقراطي من وية نيفادا قال ان على بوش ان يفعل المزيد من اجل نقل الموارد الى افغانستان.
وقال ريد «نظرا للموقف الذي يزداد عنفا في افغانستان وباكستان فانني مندهش لان الرئيس بوش قرر اعادة مثل هذا العدد القليل من الجنود من العراق الى الوطن وارسال كمية قليلة من الموارد الى افغانستان».
وانتقد الديموقراطيون ومنهم أوباما بوش لتركيزه اشد على العراق بدلا من افغانستان وحدودها مع باكستان حيث يعتقد مسؤولو المخابرات ان زعيم تنظيم القاعدة ومدبر هجمات 11 سبتمبر اسامة بن لادن يختبئ هناك.
على صعيد آخر اظهر استطلاع جرى في 22 بلدا في العالم ان الغالبية العظمى ترغب في فوز الديموقراطي باراك اوباما في الانتخابات الرئيسية التي ستجري في نوفمبر وهزيمة منافسه الجمهوري جون ماكين.
واظهر الاستطلاع الذي اجرته هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) على 22500 شخص ان معظم الآراء في جميع الدول التي جرى فيها الاستطلاع تجمع على الرغبة في فوز اوباما في الانتخابات.
وقال 46% ممن جرى عليهم الاستطلاع ان العلاقات بين الولايات المتحدة وباقي دول العالم ستتحسن اذا ما تولى اوباما الرئاسة مقابل 20% فقط لصالح ماكين.
وتنخفض حاليا شعبية الولايات المتحدة في العالم، حيث اظهر استطلاع ان 49% من المستطلعين لديهم رأي سلبي في تاثير الولايات المتحدة مقابل 32%.
وكان غالبية المتفائلين بتاثير رئاسة اوباما ايجابيا على علاقات بلاده الخارجية من سكان الدول الاعضاء في حلف الاطلسي والحليفة للولايات المتحدة اضافة الى استراليا ونيجيريا وكينيا.