تطور إنتاج زيت الزيتون وعدد المعاصر الحديثة خلال السنوات السبع الأخيرة وأضحت تضم نسبة 15% من المعاصر القديمة و66% تعمل على الهيدروليك و19% تعمل بالنظام المستمر،ويتركــز إنتاج زيــت الزيتون فــي محافظات حلب 26% إدلب 21% اللاذقية 20% طرطوس 16%.
كما تتركز معظم معاصر الزيتون في طرطوس 27% 26% اللاذقية 25% إدلب 11%، وعلى الرغم من التقدم الحاصل في هذا القطاع، إلا أنه لايزال يواجه بعض التحديات، وبعض هذه المعوقات تشمل: البيروقراطية، غياب البيئة التنظيمية العامة، ضعف المهارات الإدارية، عجز السلسلة التجارية، قصور في عمليات التسويق، قلة الخبرة التصديرية، وصرامة الإجراءات والمعايير العالمية.
ومع ذلك فقد اكتسب هذا القطاع الزراعي الكثير من عناصر القوة، مثل الأسعار المنافسة والدعم من قبل الدولة والمؤسسات العالمية، وتحسن بيئة العمل، ومثلما هي الحال في حقول الأعمال الأخرى، فقد بدأت مؤخرا استثمارات خاصة كبيرة، تأخذ مكانها لتقود الصناعة.
وقد قاد الانفتاح الاقتصادي المترافق مع دعم الدولة وازالة القيود، إلى دفع الاقتصاد بالنظر إلى المساحات والأشجار المزروعة التي تنتج الزيتون وزيت الزيتون وبالنتيجة فإن أعدادا متزايدة من المستثمرين يبحثون عن فرصة في هذا القطاع الواعد، ويلتمس المستثمرون الأتراك تكاملا أكبر، ورجال الأعمال الخليجيون يبحثون عن أسواق تنافسية، لتلبية الطلب المحلي.
كما أن التجار والمنتجين الأوروبيين يتحرون أسواقا جديدة واعدة، وكمثال ناجح للاستثمارات الأجنبية في مجال زيت الزيتون تم تأسيس «شركة شرق المتوسط لزيت الزيتون» في المنطقة الشمالية من إدلب على مساحة 50 ألف متر مربع، وتبلغ طاقتها الإنتاجية السنوية 23 ألف طن، تتضمن تكرير 13 ألف طن من الزيت، وتشغل 60 عاملا.
ويتصف سوق تصدير زيت الزيتون بالنمو الكبير، ويعتبر أحد أكثر الأسواق السورية تنوعا.
وقد تزايدت قيمة وكمية الصادرات من زيت الزيتون من 12 مليون دولار إلى 60 مليون دولار عام 2006 وارتفعت قيمة وكمية الصادرات.
يذكر أن سورية خامس دولة من حيث الإنتاج في ترتيب الدول المنتجة لزيت الزيتون، وقد ازداد إنتاج زيت الزيتون من 78 ألف طن عام 1997 إلى 252 ألف طن عام 2006 مع معدل تغير بلغ 116% ومعدل نمو سنوي 8.9% وفق خط الاتجاه، وتتفق هذه المعدلات مع التوجهات الإستراتيجية للحكومة لزيادة الإنتاج النباتي، وهناك اختلافات سنوية حول الإنتاج، وحول تقلبات ظاهرة المعاومة، وهذا يتسبب في آثار سلبيــة علــى نسبــة الانتفــاع من الطاقة المتاحة لتصنيــع الزيتون، والتي تـؤدي لارتفــاع تكاليف التصنيــع، وتــزايد عــدد معاصر زيت الزيتون، متزامنا مع زيادة إنتاج الزيتون من 780 منشأة إلى 1100 منشأة تستخدم في عصر الزيتون بطريقة الطرد المركزي، أو القوة الحيوانية، والاتجاه السائد في تصنيع زيت الزيتون هو استخدام طرق العصر المستمرة، بهدف زيادة نسبة الزيت المستخلص، والحصول على نوعية أفضل، تلبية للمعايير العالمية وحاجة الأسواق الخارجية.
هــذا وتشــهد صنـاعة الزيت النباتي نموا سريعا بفرعيهــا زيت الزيتون والزيــوت النباتيــة الأخرى، ويحتكر القطاع الخاص إنتاج زيت الزيتون، كمــا يهيمن علــى سوق الزيوت النباتية الأخرى، وتعتبر الطاقة الإنتاجية للقطاع العام من الزيوت الأخرى محدودة جدا مقارنة بالقطاع الخاص.
صفحة شؤون سورية في ملف ( pdf )