قالت مصادر المعارضة في اليمن إن السلطات اليمنية أفرجت امس الاول عن 12 من نشطاء المعارضة البارزين في جنوب اليمن كانوا متهمين بالتحريض على الإخلال بالنظام من خلال تنظيم سلسلة من الاحتجاجات في العديد من المدن الجنوبية.
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه تم إطلاق سراح هؤلاء الرجال بعد أن أصدر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمرا بالعفو عنهم.
وقالت المصادر إن العفو شمل 3 من كبار أعضاء الحزب الاشتراكي اليمني المعارض الذين تمت إحالتهم إلى محكمة أمن الدولة في يونيو الماضي.
وقد واجه حسن باعوم ويحيى غالب الشعيبي وعلي هيثم الغريب اتهامات بالتحريض على العصيان المدني والعنف.
وحملت السلطات الحزب الاشتراكي اليمني وهو الحزب الحاكم سابقا في جنوب اليمن المسؤولية عن موجه الاحتجاجات. وقد قتل ما لا يقل عن 13 شخصا وأصيب أكثر من 70 آخرين في اشتباكات مع قوات الأمن.
وفي أحدث وأعنف سلسلة من هذه المظاهرات، خرج الآلاف من الشباب الساخط إلى الشوارع في شهري أبريل ومايو احتجاجا على ما وصفوها بأنها سياسات تمييز في التجنيد بالجيش ضد أبناء الجنوب.
كما نظمت جماعات تمثل أكثر من 60 ألف شخص من المتقاعدين من الجيش والوظائف الحكومية في جنوب اليمن سلسلة من الاحتجاجات خلال الشهور الـ 12 الأخيرة للمطالبة بمزيد من الحقوق وخدمات أفضل.
ويصر معظم المتقاعدين على أنهم أجبروا على ترك وظائفهم.